يواجه أكثر من نصف مليون شخص في غزة حاليًا «جوعًا كارثيًا» وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، وفقًا للعديد من منظمات الأممالمتحدة. وقالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 570،000 من سكان غزة مصنفون على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي بما يعادل مستويات المجاعة، على النحو المحدد في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC). وكتبت المنظمة الثلاثاء على موقع «X»، المنصة المعروفة سابقًا باسم تويتر، أن «القتال العنيف ومنع الوصول والقيود [بالإضافة إلى] انقطاع الاتصالات يعيق قدرة الأونروا على تقديم المساعدات بشكل آمن وفعال». وأضافت «مع تزايد خطر المجاعة، تدعو الأممالمتحدة إلى زيادة كبيرة في إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.» وقالت الأونروا إنها وشركاؤها يقومون بتوزيع الدقيق والأغذية القائمة على البروتين والبسكويت عالي الطاقة ومنتجات الألبان وغيرها من المواد الغذائية على سكان غزة، لتصل إلى 320،000 أسرة حتى الآن. وفي الوقت نفسه، قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه من الصعب إيصال الغذاء إلى شمال غزة، الذي انقطعت عنه المساعدات الخارجية. وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لرويترز يوم الثلاثاء «أعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائما.» «ولهذا السبب نرى الناس أصبحوا أكثر يأسًا ونفاد صبرهم لانتظار توزيع المواد الغذائية – لأنه يتم توزيعه بشكل متقطع للغاية». وفي تسجيل فيديو وزعته وكالة أسوشيتد برس، صرح أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، للصحفيين في بيروت أن الناس في شمال غزة الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء اضطروا إلى طحن وتناول علف الحيوانات «من أجل البقاء على قيد الحياة». ودعا حمدان منظمة الصحة العالمية إلى إعلان قطاع غزة «منطقة مجاعة».
