بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وفقدانه لمعظم أفراد عائلته وتحمله لآلام وأوجاع الفقد والحرب، اضطر الصحفي الفلسطيني في شبكة «الجزيرة»، وائل الدحدوح، إلى مغادرة غزة إلى مصر، اليوم الثلاثاء، لبدء رحلة علاج يده التي تعرضت للإصابة خلال تغطيته للتطورات المآساوية في القطاع. أول تعليق من وائل الدحدوح بعد دخول مصر قال «الدحدوح»، إنّه يتمنى أن تتوقف المعاناة ويحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه بمساعدة مصر وجميع دول العالم الإسلامي، موضحًا أنه في رحلة علاج، متمنيًا من الله سبحانه وتعالى أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة. وأضاف «الدحدوح»، في لقائه مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه يتمنى من الله أن يعين الشعب الفلسطيني ويحصل على حقوقه بمساعدة مصر وقطر وكل العالم الإسلامي، لافتًا إلى أنه سيعود إلى عمله بعد رحلة العلاج. وتابع الصحفي الفلسطيني أنه سيعود إلى عمله بعد علاج يده، كما نثمن أي جهد تقوم به الدولة المصرية وباقي الدول التي تسعى لدعم حقوق شعبنا وتنتهي هذه الحرب والأوجاع الآلام التي يعيشها الفلسطينيون. أول تعليق من نقابة الصحفيين على وصول وائل الدحدوح إلى مصر علّق الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، على السماح بدخول «الدحدوح» إلى مصر، حيث قال: «تتقدم نقابة الصحفيين المصرية بالشكر للدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول الزميل وائل الدحدوح إلى مصر لتلقي العلاج اللازم، وقد تواصلت النقابة مع الدحدوح بعد وصوله للجانب المصري من معبر رفح للاطمئنان عليه». نقابة الصحفيين الحالة الصحية لوائل الدحدوح وأوضح «البلشي»، في بيان له عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، أن الدحدوح إجمالا بخير، لكنه يعاني من مشاكل تتعلق بآثار الإصابة في الأوتار، بالإضافة خلاف مشاكل أخرى، لافتًا إلى أن الدحدوح سيتوجه لقطر لاستكمال علاجه. وأشار إلى أن النقابة كانت تتواصل مع وائل الدحدوح منذ فترة لإرساله وثائق السفر الخاصة به للسلطات المصرية، والتي أبُلغت اليوم بخروجه. عٌرف الدحدوح بثباته خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، على مدار ال 100 يوم الماضية، وفقد عددًا من أفراد عائلته، بما فيهم زوجته و3 من أبنائه وحفيدته، وآخرهم ابنه البكري حمزة المصور الصحفي، والذي استشهد بعد قصف إسرائيلي استهدف سيارة كان يستقلها مع زميله الصحفي مصطفى ثريا في خانيونس جنوب قطاع غزة.