ارتكب المنتخب الوطنى العديد من الأخطاء، ليسقط في فخ التعادل 2/2 أمام موزمبيق في مستهل مشواره بدور المجموعات بكأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار. فرط المنتخب في فوزٍ كان في المتناول بعد تقدمه مبكرا في الشوط الأول عن طريق مصطفى محمد، إلا أنه دفع ثمن الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها. ومنح الفراعنة المنافس، خصوصا في الشوط الثانى، القدرة على استغلال الأخطاء والتقدم بهدفين، قبل أن يدرك محمد صلاح التعادل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. وفسر خبراء الكرة أسباب المستوى الضعيف للفراعنة خلال المباراة، ورسموا روشتة العلاج قبل المواجهة القوية أمام غانا المقررة الخميس، والتى تعتبر الفرصة الأخيرة للمنتخب لإنقاذ الموقف بالمجموعة قبل فوات الأوان. أكد حلمى طولان، المدير الفنى السابق لفريق الزمالك، أن المنتخب الوطنى ارتكب عدة أخطاء حرمته من الفوز على موزمبيق، ليكتفى بنقطة واحدة بعد انتهاء المباراة بالتعادل 2-2. وأضاف «طولان» في تصريحات ل «المصرى اليوم» أن «الثقة الزائدة للاعبى المنتخب» و«عدم إحترامهم المنافس» عادا بالسلب على المنتخب، ومنحا المنافس الفرصة لزيارة شباك الشناوى مرتين، كما أن الهدف المبكر للمنتخب لم يتم استغلاله ليعتقد اللاعبون أنهم حسموا المباراة لصالحهم، وهى مسألة في غاية الخطورة، ويجب على الجهاز الفنى تدارك مثل هذه الأمور في المستقبل. وأشار إلى أن العناصر التي شاركت في تشكيلة المنتخب لم تكن في حالتها، أمثال محمود تريزيجيه وزيزو وحجازى ومحمد هانى والننى، كما أن وسط الملعب أصابه الترهل، ويجب إجراء تعديلات في المباراة المقبلة لإعادة الأمور إلى نصابها. وتابع: يعانى المنتخب أيضا من عيب خطير؛ وهو عدم القدرة على اللعب خلف خطوط المنافس، وغياب الشراسة الهجومية، وعدم التحرك بدون كرة إلا في لمحات ضعيفة. وأضاف: افتقد أحمد سيد زيزو التجانس في مركز وسط الملعب المساند بينه وبين محمد صلاح على الجانب الهجومى وبين محمد هانى دفاعيا، ورغم أنه على المستوى النظرى تبدو مشاركته في هذا المركز جيدة لإجادته في الكرات العرضية والتسديدات، لكن ذلك لم يتحقق من زيزو خلال اللقاء، رغم تحركات صلاح لعمق الملعب وتَرْك الجبهة اليمنى له بجوار محمد هانى ثم عمر كمال عبدالواحد. وشدد «طولان» على ضرورة عودة محمد صلاح إلى مركزه، حتى يستفيد المنتخب من قدراته، فضلا عن التشديد على اللاعبين بضرورة نقل الكرة بسرعة داخل الملعب، للتضييق على المنافس، وعدم منحه الفرصة في شن هجمات على مرمى المنتخب. من جانبه، انتقد إكرامى الشحات، حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر الأسبق، الأداء الذي ظهر عليه لاعبو منتخب مصر خلال موزمبيق في بطولة كأس الأمم الإفريقية. وقال: «منتخب مصر قدم مباراة سيئة أمام موزمبيق»، مؤكدًا: «جميع اللاعبين كانوا خارج الخدمة طوال المباراة». وأضاف: «الهدف المبكر الذي أحرزه مصطفى محمد جعل اللاعبين يستسهلون المباراة، وهو ما أدى إلى ظهورنا بهذا المستوى»، مضيفًا: «البرتغالى روى فيتوريا هو من يتحمل مسؤولية التعادل». وتابع: «أتمنى أن يعيد الجهاز الفنى للمنتخب ترتيب أوراقه سريعًا حتى نتمكن من تخطى دور المجموعات». من جهته، أكد أيمن يونس نجم الكرة المصرية السابق، أن منتخب مصر كان محظوظا بالتعادل أمام موزمبيق في أولى مبارياته ببطولة كأس الأمم الإفريقية. وأشار «يونس» إلى أن جبهة محمد صلاح شهدت زحاما كبيرا، ما تسبب في فقدان السيطرة على وسط الملعب، وأن محمد الشناوى حارس المرمى كان نجما ورجلا للمباراة بتصديه للعديد من الفرص الخطيرة. وأكمل: «مباراة غانا ستكون صعبة رغم الأداء أمام كاب ڤيردى، ويجب إجراء تغييرات في التشكيل أمامه، خاصة في وسط الملعب». وأوضح أحمد حسن في تصريحات تلفزيونية: «هناك حالة من الغرور والتعالى أصابت بعض اللاعبين، وهناك أخطاء كبيرة وقع بها عناصر المنتخب، وهو ما كان يستوجب تدخلا من جانب الجهاز الفنى». وأكمل: «روى فيتوريا كان عليه التدخل بعد التقدم بهدف دون مقابل.. وسط الملعب كان في حالة سيئة وغاب الانسجام بين الخطوط». من جانبه، علق إبراهيم سعيد، نجم الأهلى والزمالك السابق، على تعادل المنتخب في أولى مبارياته بالبطولة بالقول: «إن أكبر خطأ يُسأل عنه فيتوريا هو عدم الاعتماد على ياسر إبراهيم في خط الدفاع والاعتماد على حجازى (اللى لسه راجع من الإصابة)، وعلى محمد عبدالمنعم (اللى مش في أفضل حالاته في الفترة الأخيرة)». وقال مجدى عبدالغنى، نجم كرة القدم المصرية السابق، إن تعادل المنتخب الوطنى أمام موزمبيق كان عكس كل التوقعات قبل اللقاء. وقال«عبدالغنى» في تصريحات تليفزيونية: «منتخب مصر كان في مستوى غير جيد خلال المباراة، ولكن حتى الآن لا نعلم القادم للمنتخب.. هل سيكون أفضل أمام غانا أم لا؟.. سنرى». وأضاف: مباراة غانا المقبلة ستكون مهمة للغاية بالنسبة للصعود إلى الدور المقبل من بطولة كأس الأمم الإفريقية. وانتقد حسنى عبدربه، نجم منتخب مصر السابق، أداء الفراعنة بعد التعادل المخيب للآمال، مشير إلى أن مستوى المنتخب تراجع بشكل كبير أمام موزمبيق رغم البداية القوية، واللاعبون يتحملون مسؤولية النتيجة. وأضاف: «محمد صلاح يصنع الفارق عندما يكون في مستواه المعهود، لكن من غير المنطقى توظيفه في مركز بعيد عن الجناح». وشدد: كان يجب اللعب بأحمد فتوح على حساب محمد حمدى، كما أن أغلب عناصر المنتخب كانوا خارج الخدمة. ونوه: «لا أرى ضرورة لمشاركة أحمد سيد زيزو في التشكيلة الأساسية أمام غانا». ولفت «عبدربه»: «يجب الاستفادة من قدرات إمام عاشور، لأنه صاحب جودة استثنائية، وهو مستقبل المنتخب الوطنى، لكنه يحتاج إلى معاملة نفسية خاصة». وحول لقاء غانا، علق: «ربما تكون هذه الفرصة الأخيرة لبعض اللاعبين، فمهما كان اسمك على الصعيد العالمى، فلن يكون ذلك مهمًّا إذا لم تحقق أي شيء لمنتخب بلادك». وأتم: «لا بديل عن الفوز على غانا، تجنبًا للدخول في حسابات معقدة.. وهناك ثقة في قدرة اللاعبين على تجاوز هذه العقبة».
