غزة.. 90 يوما من الحرب الإسرائيلية.. 1.9 مليون نازح.. وغياب للهدن

مرت 90 يوما على الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، التي أودت بحياة أكثر من 21 ألف فلسطيني و55 ألف مصاب، ولا يزال القتال مستمر، وسط ضبابية المشهد إزاء الإعلان عن هدنة إنسانية جديدة، بعد رفض حركة «حماس» الدخول في هدنة إلا بعد وقف كامل لإطلاق النار.
وسبق أن أعلنت حركة «حماس» أنها لن تبرم هدنة إلا بعد وقف إطلاق النار ووقف الحرب، ما اعتبره مؤيديها أن انتصار، في الوقت الذي اعتبره الرأي الأخر أنه عناد من الحركة، في ظل مساعى إسرائيل الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي والأوروبي لاستمرار عملياتها العسكرية البربرية على القطاع، فيما غابت أيضا فكرة تبادل الأسرى، المرهونة بوقف إطلاق النار.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن تواصل عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، على محافظة طولكرم يأتي استكمالًا للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفقا لوكالة «وفا».
وأضاف أبوردينة، أن عمليات التصعيد التي تقوم بها قوات الاحتلال في غزة والضفة الغربية لن تحقق الأمن والاستقرار، سواء في فلسطين أو في المنطقة برمتها، خاصة اعتداءات المستعمرين على المدن والقرى والمخيمات بحماية قوات الاحتلال، التي ستدفع بالأمور إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه.
وأشار إلى أن الدعم الأمريكي المستمر وتوفير الحماية للاحتلال شجعاه على التمادي في مجازره المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا الإدارة الأمريكية بإلزام سلطات الاحتلال وقف عدوانها الذي يستهدف المدنيين الأبرياء، موضحا أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا فوق أرضه، ولن يتخلى عن حقوقه وفي مقدمتها القدس بمقدساتها.
ودعت حركة المقاومة «حماس»، إلى تصعيد التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة.
وطالبت بالتنديد باغتيال القائد الشهيد صالح العاروري وإخوانه في بيروت، وإدانة الدعم الغربي لاسيّما الأمريكي الذي يمد الاحتلال الإسرائيلي يومياً بالسلاح لقتل الأطفال والمدنيين العزّل.
وأضافت أن «حجم الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة لقد فاق كل الأوصاف، وتجاوز فيها كل الحدود بانتهاكه لكافة الأعراف والقوانين الدولية، إلى الدرجة التي بات فيها يهدد الإنسانية وقيمها، ما يستدعي وقفة عالمية للجم هذا التوحّش، ولإنهاء أبشع احتلال إحلالي عرفه التاريخ، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني وانتصاراً لقيم الإنسانية والعدالة.
من جانبها كشفت الأمم المتحدة أن عدد النازحين الذين وصلوا إلى رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة بلغ نحو مليون فلسطيني، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، وتشير تقديرات «الأونروا» إلى أن عدد النازحين في غزة بلغ نحو 1.9 مليون فلسطيني، أو نحو 85 % من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا مرات عدة، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثا عن السلامة.
ويعيش نحو 1.4 مليون نازح في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات القطاع الخمس.