وصلت أسرة الطالبة «فرح محمد رجب»، والمعروفة إعلاميا ب«طالبة طنطا» إلى محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية، لحضور أولي جلسات محاكمة المتهمين بقتلها والتخلص من جثتها. وتعود أحداث الواقعة عندما عثر الأهالي قرية سبرباي التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية على جثة طالبة تدعى (فرح)، تبلغ من العمر 18 عاما، وتبين أن بها آثار حروق متفرقة في أنحاء الجسم ومقطوعة القدمين داخل شيكارة، وملقاة على حافة أحد المصارف المائية بالقرية محل البلاغ. وعلى الفور، انتقلت قوة من المباحث الجنائية بدائرة مركز طنطا، وتم تشكيل فريق بحث جنائي للوقوف على أسباب وظروف وملابسات الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمحل البلاغ، وتبين أن الجثة لطالبة تدعى (فرح)، وأن وراء ارتكاب الواقعة إحدى صديقاتها، وبتقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث مركز شرطة طنطا من إلقاء القبض على المتهمة. وقرر المستشار أحمد التهامي، محام عام أول غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية، إحالة كل من المتهمة آية هاني ماهر حسين عمارة، 20 عاما، والمتهم بيشوي نبيل عبدالسيد إبراهيم، 25 عاما، تاجر ملابس، إلى محكمة الجنايات بطنطا في واقعة مقتل الطفلة فرح محمد طالبة بالصف الأول الثانوي. وتضمن قرار الإحالة أن المتهمة الأولى قتلت الطفلة المجني عليها «فرح محمد رجب سليمان العزب» عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم على الخلاص منها، على إثر مديونيتها لها ورفضها إعطاءها مبالغ مالية، فاستغلت طلب المجني عليها الحضور لمسكنها، وما إن ظفرت بها حتي استلت سلاحا أبيض إلا أنها لم تتيقن وفاتها فتصرفت في مادة معالجة للاشتعال وسكبتها عليها وأضرمت النيران بها، حتى أيقنت وفاتها فأحدثت إصابتها الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتها قاصدة من ذلك إزهاق روحها على النحو المبين بالتحقيقات؛ وقامت المتهمة أيضا بسرقة الهاتف المحمول المبين وصفا وقدرا بالأوراق والمملوك للطفلة المجني عليها سالفة الذكر، وكان ذلك ليلا من مسكنها عقب ارتكابها الجريمة محل الاتهام الأول على النحو المبين بالتحقيقات. ووجه قرار الإحالة للمتهم بشوي عبدالسيد إبراهيم، المتهم الثاني، أنه علم بارتكاب المتهمة الأولى الجريمة محل الاتهام الأول وأعانها على التخلص من أدلة الجريمة بأن ألقى الجثة بأحد المصارف على النحو المبين بالتحقيقات.
