بعد إلغاء إسرائيل تأشيرة إقامتها بسبب حماس.. كل ما تريد معرفته عن لين هاستينجز

ألغت إسرائيل، تأشيرة إقامة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينجز، بسبب عدم إدانة المبعوثة الأممية لحركة حماس.
إلغاء تأشيرة إقامة لين هاستينجز
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في منشور عبر منصة «إكس»: «لن نسكت من الآن فصاعدًا في وجه انحياز الأمم المتحدة... قررت إلغاء تأشيرة إقامة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية، لين هاستينجز، في إسرائيل».
وفي المقابل، أكدت حركة حماس، الأربعاء، أن إلغاء إقامة «هاستينجز»، بسبب رفضها تبني رواية الاحتلال الكاذبة ضد الحركة، هو استمرار لنهج الغطرسة.
واعتبرت «حماس» أن إلغاء إقامة المنسقة الأممية جاء «بسبب رفضها تبني رواية الاحتلال الكاذبة ضد حماس».
ودعت حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشكل خاص إلى اتخاذ موقف حازم ضد سياسة الابتزاز الإسرائيلية، وعدم احترامها للهياكل والشخصيات الأممية.
من هي لين هاستينجز؟
وفي ديسمبر 2020، عين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لين هاستينجز، التي تحمل الجنسية الكندية، في منصب نائبة المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تعمل أيضًا كمنسق مقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
تقيم «هاستينجر» التي تمتلك خبرة تزيد عن عشرين عاما من العمل في مجال الشؤون الإنسانية، وتنسيق أعمال التنمية والشؤون السياسية، في القدس.
وولدت «هاستينجر» في كندا، وحصلت على درجة الماجستير في القانون من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة، وبكالوريوس في القانون من جامعة ويندسور بالإضافة إلى بكالوريوس في الآداب من جامعة ويندسور في كندا.
وقبل أن تنضم إلى سلك الأمم المتحدة، زاولت هاستينجز مهنة المحاماة في القطاع الخاص وأجرت أبحاثا قانونية. وشغلت منصب نائبة مدير شعبة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نيويورك.
كما عملت هاستينجز ممثلة للأمم المتحدة في مكتب مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط لفك الارتباط مع غزة، واضطلعت بأدوار بارزة في بعثات حفظ السلام الأممية في كوسوفو وتيمور الشرقية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وخلال فترة عملها، كمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أغضبت هاستينجز إسرائيل، خصوصا بعد ال7 من أكتوبر الماضي، بسبب مواقفها الرافضة للعدوان الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، بل كانت من أشد المنتقدين للهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وقادت النداءات لزيادة المساعدات الإنسانية في القطاع المحاصر.
وفي أكتوبر الماضي، قالت هاستينجز إن ما لا يقل عن 200 ألف شخص من سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2.2 مليون نسمة، «هُجروا بعدما فروا خوفا على حياتهم أو بعدما دُمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية».
وأشارت إلى أنه بحكم الحصار التام الذي أصدرت الحكومة الإسرائيلية الأمر بفرضه على غزة، قُطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والوقود كذلك، «وهو ما يفاقم حتما الوضع الإنساني المتردي بالأساس».
وفي نهاية أكتوبر الماضي، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، هاستينجز عبر منصة «إكس»، متهمة إياها بأنها ليست «محايدة أو موضوعية». ورأت الوزارة أن «خطاب هاستينجز الخطير يعرض المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين الأبرياء للخطر».
ويوم الإثنين، قالت هاستينجز إنه منذ استئناف القتال بين إسرائيل وحماس بعد هدنة استمرت 7 أيام «امتدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة».
وأضافت في بيان، أن هذا التوسع في العمليات البرية الإسرائيلية «أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان»، وأوضحت أنه «لا مكان آمنا في غزة ولم يبق مكان يمكن التوجه إليه».
من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن تأشيرة إقامة هاستينجز ألغيت الأسبوع الماضي، وأضاف دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة لديه «ثقة كاملة في هاستينجز والطريقة التي تصرفت بها، وأدت بها عملها»، حسبما ذكرت «سي إن إن».
وقالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل أبلغتها بأن تأشيرة عمل منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لن يتم تجديدها عندما تنتهي في وقت لاحق من هذا الشهر.