أعرب عدد من المنظمات الدولية عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعانى منها سكان غزة مع تجدد القتال وانهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل. وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، أنه لا يوجد أي «مكان آمن» يمكن لسكان قطاع غزة الذهاب إليه، كما أنهم يعيشون في دائرة موت ودمار ومرض. وقال جريفيث، في بيان نشرته وسائل الإعلام العالمية، أمس، إن الأسبوع الأخير أظهر ما يمكن حدوثه «عندما تصمت الأسلحة»، وإن الوضع في خان يونس هو تذكير صادم لما يحدث عندما لا تصمت الأسلحة. وأضاف: «قتل وأصيب عدد كبير في غضون ساعات اليوم، وجاءت تعليمات للأسر مجددًا للإخلاء، وانهارت الآمال»، لافتًا إلى أن جميع سكان غزة، على رأسهم الأطفال والنساء والرجال، يعيشون في رعب في الشهر الثانى من الهجوم الإسرائيلى. كما شدد على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع وتحقيق وقف إطلاق نار إنسانى. ودعا «جريفيث» إلى «توصيل المساعدات وحماية المدنيين والبنية التحتية التي تحافظ على الحياة»، وقال: «نحن بحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين على الفور ودون قيد أو شرط، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار، والقتال». وفى سياق الأزمة الإنسانية، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، لاستئناف إمدادات المساعدات الأساسية إلى غزة فورًا، على أن تتم إعادتها لمستويات لا تقل عنها خلال الهدنة الأخيرة. في سياق آخر، أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، أن إسرائيل أبلغت المنظمة بأنها لن تجدد تأشيرة المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستنيجز، والتى تنتهى في وقت لاحق من هذا الشهر. وفى رده على أسئلة الصحفيين في نيويورك، مساء أمس الأول، قال دوجاريك إن موظفى الأممالمتحدة في جميع أنحاء العالم «لا يتجاوزون مدة تأشيراتهم، وأقل ما يقال هو أن شغل منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة هو عمل صعب، سواء من حيث الوضع الإنسانى أو الوضع السياسى». من جهتها عبرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ حيال الزيادة الكبيرة في عمليات اعتقال إسرائيل للفلسطينيين، داعية إلى إجراء تحقيق في اتهامات بالتعذيب أثناء الاحتجاز في إسرائيل. وقال مكتب المفوضية بالأراضى الفلسطينية المحتلة، أمس الأول، إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 3 آلاف فلسطينى في الضفة الغربيةالمحتلة بما يشمل القدسالشرقية منذ بدء الحرب على غزة في أوائل أكتوبر، وأضاف أن عددًا قياسيًا محتجزًا دون تهمة أو محاكمة.
