أعلنت جماعة «الحوثي» استعدادها لاستئناف عملياتها في حال قررت إسرائيل استئناف عدوانها على غزة، جاء ذلك قبل ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، التي استمرت نحو 7 أيام. ولم تكشف الجماعة عن نيتها إذا ما استطاعت احتجاز سفينة تابعة أو مملوكة للاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية أو المقبلة. ونقل موقع «العربية نت»، أنه خشية عملية إنزال أمريكية لاستعادتها، استقدمت جماعة الحوثي قوات واستحدثت تحصينات بحرية عسكرية لحماية سفينة الشحن «جالاكسي ليدر» المحتجزة لديها في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. ونشرت شركة «ماكسار الأمريكية غير الحكومية، صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، أظهرت تواجد لنش حربي بحري وزورق بحري تابعين للحوثيين بالقرب من سفينة الشحن»جالاكسي ليدر«بشكل دائم لحمايتها. ونقلت وسائل إعلام يمنية، أن جماعة الحوثي استحدثت تحصينات بحرية حربية ووحدة عسكرية حول سفينة الشحن «جالاكسي ليدر» المختطفة والمناطق المحيطة بها لحمايتها وسط مخاوف حوثية من عملية إنزال أمريكية أو إسرائيلية لاستعادتها، وكان الحوثيون قد قاموا بتحريك سفينة الشحن «جالاكسي ليدر» وتبديل موقعها للمرة الثالثة على التوالي خلال الأسبوع الأول من احتجازها. وذكرت أن الحوثيين نقلوا السفينة إلى ميناء الحديدة، ثم قاموا لاحقا بنقلها إلى قرب الناقلة البديلة لخزان صافر بميناء الصليف، ثم نقلتها، الثلاثاء، إلى خليج ديقنوا في مياه ساحل جزيرة رأس عيسى شمال محافظة الحديدة. وترسو سفينة «جالاكسي ليدر» حاليا في ميناء رأس عيسى شمال الحديدة، تحديدا في خليج ديقنوا، وهي منطقة ذات عمق بحري بالقرب من خزان «صافر» النفطي ومصافي العيسي ومقابل الشركة اليمنية لتكرير السكر، وشرق مرفأ الصيادين. وكانت جماعة الحوثي اختطفت سفينة الشحن اليابانية جالاكسي ليدر، والمملوكة جزئيًا للملياردير الإسرائيلي أبراهام أونجار في البحر الأحمر، واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، لنصرة لفلسطين. وفي وقت سابق كانت قد أطلقت جماعة «الحوثي» صاروخين باليستيين على المدمرة الأمريكية «يو إس إس ميسون»، بعد أن اعتقلت 5 أشخاص حاولوا اختطاف سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عدن، وفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان عبر منصة «إكس» إن المدمرة الأمريكية كانت قد تلقت نداء استغاثة من الناقلة التجارية «إنديانابوليس» التي تحمل شحنة من حمض الفسفوريك، وتديرها شركة «زودياك»، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر. ووفقا لما نقل موقع«سكاي نيوز عربية»، فإنه بعد تكرار حوادث اختطاف السفن في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة، عبرت حاملة الطائرات الأمريكية «دوايت دي أيزنهاور» لمضيق هرمز لدخول مياه الخليج العربي للقيام بدوريات لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية ودعم القوات الأميركية بجميع بالمنطقة، ووفقا لما قاله الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، فإن واشنطن ستواصل حماية الأمن البحري لإقرار الاستقرار الإقليمي، كما ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية. وكانت جماعة الحوثي توعدت السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية «نصرة لقطاع غزة»، داعية الدول إلى «سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، فيما أعلنت في 19 نوفمبر اختطاف السفينة الإسرائيلية»جلاكسي ليدر«، في 24 نوفمبر الجاري، أطلق الحوثيين صواريخ ومسيّرات باتجاه تل أبيب، إلا أن تل أبيب تؤكد فشل تلك الهجمات في بلوغ أهدافها، فيما نقل الموقع أن الهجمات الحوثية انعكاس للسياسة الإيرانية، فطهران لا تريد الدخول في حرب غزة مباشرة لأنها تحسب حساباتها فتدفع أذرعها في اليمن المتمثلة في جماعة الحوثي، فيما أعرب عن التخوف من معاقبة اليمن نتيجة تلك الأعمال والهجمات الحوثية للملاحة الدولية ومحاصرة اليمن. وحول أهمية خليج عدنوالبحر الأحمر في التجارة العالمية، زرع الحوثيين، وفق مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ألغاما تهدد الملاحة البحرية واستخدموا قوارب الصيد لتسهيل تهريب الأسلحة ومراقبة حركة السفن الأمريكية وغيرها في البحر الأحمر، الذي أشار إلى أن أهمية البحر الأحمر وباب المندب بأنه الشريان الرئيسي للتجارة بين البحر المتوسط والمحيط الهندي والتي تقدر قيمتها بحوالي 700 مليار دولار أمريكي سنويًا، ويمر فيهما نحو 4 ملايين برميل من النفط عبر مضيق باب المندب يوميا في طريقها إلى أوروبا، والبحر الأحمر يمر به سنويا نحو 25 ألف سفينة، أو 7 % من التجارة البحرية العالمية، كما أن معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا تمر عبره ما جعله بالمرتبة الثالثة بعد مضيقَي «ملقا» شرق آسيا، و«هرمز» في الخليج.