8 سنوات قضتها الفلسطينية إسراء الجعابيص في سجون إسرائيل، قبل أن يُفرج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة «حماس»، بعد 50 يومًا من عملية «طوفان الأقصى». السيدة التي تعد إحدى أيقونات الأسرى الفلسطينيين، وتعرضت للاعتقال في أكتوبر 2015، قالت بعد الإفراج عنها السبت: «الحمد لله الذي أحسن بنا وأخرجنا من السجن». تحركت «إسراء» في ذلك اليوم، 11 أكتوبر 2015، من مدينة أريحا إلى القدس، المدينة التي تعمل بها يوميا. في سيارتها أسطوانة غاز فارغة وتليفزيون، لكن سيارتها تعطلت قرب حاجز أمني في محيط مستوطنة معاليه أدوميم، وحدث ماس كهربائي أدى إلى انفجار الوسادة الهوائية واشتعلت النيران. سارعت «إسراء» بالخروج من السيارة وطلبت الإسعاف من شرطيين إسرائيليين في المكان الحادث، لكنهم لم يستجيبوا لاستغاثتها، وراحت النار تأكل وجهها وجسدها وتلتهم سيارتها. أصيبت إسراء الجعابيص بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة طالت 50% من جسدها، في الوجه والظهر، وفقدت 8 أصابع من يديها. وما زالت هذه التشوهات تميّزها حتى الآن. في البداية، صنّف الأمن الإسرائيلي ما حدث بأنه «حادث سير»، ثم ألصقت بها المخابرات لاحقة تهمة جاهزة: «كانت في طريقها لقتل جنود إسرائيليين»، وحُكم عليها بالسجن 16 سنة. خرجت إسراء الجعابيص ضمن صفقة التبادل أثناء هدنة ال4 أيام. حاولت إسرائيل منع عائلتها من استقبالها، فاقتحمت قوات خاصة من شرطة الاحتلال منزل «إسراء» في القدس ومنعت الصحفيين من التغطية. قاومت «إسراء» والعائلة التنغيصات الإسرائيلية، واحتضنت السيدة الثلاثينية ابنها «معتصم» الذي تركته طفلا صغيرا، وقالت بأسى: «نخجل أن نفرج وفلسطين كلها جريحة». بالفيديو: اللحظات الأولى للاستقبال الأسيرة المحررة الجريحة #إسراء_الجعابيص واحتضانها نجلها معتصم#فلسطين #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/vp0TSrTXxt — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 26, 2023 وتشنّ إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، عندما نفّذت فصائل المقاومة عملية «طوفان الأقصى» التي كبّدت الاحتلال نحو 1400 قتيل، بيما اُستشهد جراء القصف الإسرائيلي المتواصل نحو 14 ألف فلسطيني.