عضو «التحرير الفلسطينية»: الاحتلال مستمر فى تصعيد حرب الإبادة

قال الدكتور واصل أبويوسف، عضو منظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة التحرير، إنه على ما يبدو أن الاحتلال الإسرائيلى ماضٍ في تصعيد حرب الإبادة الدموية ضد شعبنا الفلسطينى، سواء ما يحدث في قطاع غزة، حيث يتم تدميره بشكل واضح أمام أعين العالم أجمع، ويتم قتل الأطفال والنساء والمدنيين في الضفة الغربية، وخاصة في مدينة القدس.
وأضاف «أبويوسف»، ل«المصرى اليوم»، أن عدد الشهداء، منذ 7 أكتوبر الماضى، بلغ 188 شهيدًا في الضفة والقدس، تم استهدافهم على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه، لذلك فإن الهدف وراء جميع محاولات الاحتلال هو تهجير أبناء شعبنا الفلسطينى سواء إلى سيناء أو الأردن من الضفة الغربية والقدس، وهذا أمر خطير يهدف الاحتلال من خلاله إلى ترسيم سيناريوهات لحديث عما بعد الحرب على غزة واستئناف اعتداءاته الشاملة ضد الشعب الفلسطينى.
وتابع: «أعتقد أن قمة الدول العربية والإسلامية كان ينبغى لها أن تتخذ إجراءات عملية لفرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وفرض عقوبات عليه، وينبغى أن تقطع العلاقات الفورية مع هذا الاحتلال بسبب الجرائم البشعة التي يرتكبها، وصحيح أن هناك أكثر من 30 قرارًا اتخذتها القمة، ولكن الأمر كان يتطلب ضغطًا على الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تشاركه في اعتداءاته على الهجوم على الشعب الفلسطينى».
وأشار إلى أن الأمر الخطير جدًّا هو رفض التهجير بشكل كامل، سواء إلى سيناء أو الأردن، وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى هو كيفية وقف نزيف الدم الفلسطينى، حيث يجب أن تتطور المواقف، وتتصاعد الضغوط على الاحتلال والولايات المتحدة، من خلال الضغط على مصالحهما في هذه المنطقة لوقف العدوان والجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطينى.
وندرك تمامًا أن التعاون مطلوب مع العديد من الدول العربية والإسلامية وأصدقائنا في العالم لممارسة ضغوط على الاحتلال لوقف جرائمه، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق تطلعاتنا في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
وقال السفير فوزى العشماوى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المناشدات كانت بلا شك جيدة، والإدانات كانت واضحة، والمطالبات لا غبار عليها، ولكنها للأسف تفتقد آلية للتنفيذ والردع والتأثير المطلوبة من قمة استثنائية بهذا الحجم تواجه عدوانًا بهذه الوحشية، ولعل الأمر المهم واللافت الذي تضمنه القرار هو كسر الحصار، وفرض دخول المساعدات والقوافل الإنسانية إلى القطاع المنكوب، وهو ما ستتابعه الجماهير، ويترقبه الفلسطينيون، فإن تحقق فإنها ستكون خطوة جيدة، حتى وإن كانت مجرد خطوة على الطريق الطويل.
وأضاف «العشماوى»، ل«المصرى اليوم»، أن الغائب الأكبر في هذا القرار من وجهة نظر الجماهير العربية والإسلامية، والذى سترصده بلا شك إسرائيل والدول الداعمة لها، غياب إجراءات ردع العدوان، وغموض كيفية مساعدة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، حيث لم يتضمن القرار إجراءات طالب بها الكثيرون، مثل خفض العلاقات مع إسرائيل والدول الداعمة لها، أو إيقاف مسيرة التطبيع مع إسرائيل، واستخدام سلاحى النفط والغاز المؤثرين، أو حتى التهديد بمقاطعة تجارية، أو سحب الأرصدة المستثمرة في الدول الغربية.