المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: نرفض تهجير أبناء غزة

قال المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، السفير ديفيد ساترفيلد، إن بلاده ترفض تماما فكرة التهجير لأبناء غزة وكذلك ترفض إعادة احتلال القطاع من قبل إسرائيل .
وأضاف ساترفيلد، خلال مؤتمر عبر تطبيق «زووم»، شاركت فيه «المصري اليوم» مساء اليوم الخميس، أن أبناء قطاع غزة الذين نزحوا من الشمال يجب أن يعودوا إلى متى كان الوضع آمنا، فمستقبل غزة يحدده الفلسطينيون وهناك حاجة لحل الدولتين من أجل مستقبل آمن للفلسطيين والإسرائيليين، موضحا أن واشنطن ترفض احتلال إسرائيل لغزة وبقاء حماس في السلطة، قائلا: أن «إسرائيل من حقها تجاه شعبها أن توقف ما تهدده حماس»، وفي الوقت نفسه يجب أن تحد من وقوع الضحايا المدنيين. فمستقبل غزة بين الفلسطيين ولا يعتمد على دول أخرى، كما لا يوجد مؤشرات عن اندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل ويجب أن تتوقف الاعتداءات من حزب الله على إسرائيل، حسب قوله.
وأكد أن الجهود الأمريكية مستمرة لتقديم المساعدات لغزة، كما تعمل على الخروج الآمن للأجانب، وتابع: نعمل على تقديم أقصى قدر من المساعدات في الظروف الراهنة لمساعدة المدنيين في وسط وجنوب غزة، وبدأنا منذ 3 أسابيع ونقلنا مساعدات حول 100 شاحنة في اليوم ونسعى لرفع ذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية، مشيرا إلى أن الوقود موجود في غزة للاستخدام وتحلية المياه والمستشفيات والإغاثة، وتابع: بحوالي 150 شاحنة تكاد تلبية الحاجات الاساسية من أجل بضائع ومنتجات الأفران وغاز الطبخ.
وحول الرعايا الأجانب، قال إن واشنطن تعمل على خروج أمن للأمريكيين والأجانب وبدأ هذا المسار منذ الأول من نوفمبر وتوقف بسبب التعقيدات الأمنية، فيما تأمل على توفر ممرات آمنة للعمل عل تسهل مرور البضائع والمدنيين، وتابع: نعمل على توفير المياه الصالحة للشرب وعلي إسرائيل العمل على إعادة تشغيل محطات التحلية بعدما استطعنا توفير الوقود في وسط وجنوب، والشمال لا يزال ساحة حرب، ويجب نقل المصابين لتلقي العلاج، فيما هناك متطلبات حيوية لتوفير الغذاء والدواء والماء لسكان وسط وجنوب غزة.
وتابع: هناك دور حيوي للسلطة الفلسطينة لتقرير مصير الضفة وغزة وألا يكون هناك حصار أو عزل غزة سياسيا وحل الدولتين يشمل الضفة وغزة وهو الحل الوحيد لتلببية الاحتياجات الأسياسية وهناك آليات لتحقيق ذلك من خلال السلطة الفلسطينية وهذا يتوقف على الظروف المتداخلة.
وتم تعيين ساترفيلد في منصب المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط بتاريخ 15 أكتوبر 2023، وشغل قبل ذلك منصب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي بتاريخ 10 يناير 2022، وتولى ساترفيلد قبل ذلك منصب سفير الولايات المتحدة إلى تركيا، وشغل مناصب منها رئيس البعثة في القاهرة، وسفير الولايات المتحدة إلى لبنان، وعمل في سوريا وتونس والمملكة العربية السعودية .