إسرائيل تهدد قادة «حماس».. والحركة: الاحتلال يعوق الإفراج عن الأسرى الأجانب

قال وزير أمن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، إنه لن يكون هناك أي هدنة إنسانية في غزة دون عودة المختطفين الإسرائيليين، وتابع: هدفنا هو مقاتلي حماس في غزة لا سيما المنشآت والقادة، ويحي السنوار هو المسؤول الأول عن هجوم 7 أكتوبر، حسب وصفه ووفقا لما نقلت وكالة «سوا» الفلسطينية.
وأبدى تصميمه على تفكيك حماس وقدراتها والوصول لقادتها ومقاتليها، واستطرد: لدينا آلاف المقاتلين من الجنود النظاميين والاحتياط في الضفة الغربية للتصدي لأي مواجهة، وتابع :«الضغوط علينا ستزداد وستتطلب قرارات قيادية صعبة لكننا لن نوقف القتال في الحرب التي فرضت علينا».
واعتبر المسؤول بجيش الاحتلال، أن زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، أنه هو أحد الأهداف في هذه الحرب إضافة إلى بقية قادة حماس حيث اعتبره هو المسؤول الأول على عملية «طوفان الأقصى»، وتابع: لا يوجد لدينا أي نية لخوض حرب مع حزب الله وإذا أقدم حسن نصر الله على ارتكاب خطأ فسيقضي على لبنان، حسب وصفه.
ونقل موقع العربية نت، أن السنوار، الذي حُكم عليه بالسجنِ مدى الحياة 4 مرات قبل الإفراج عنه، استغل الوقتَ لتعلمِ العبرية، ومتابعة الإعلام الإسرائيلي، وقراءةِ جميع الكتب التي صدرت عن شخصياتٍ إسرائيليةٍ بارزة، مثل مناحم بيجن وإسحق رابين، بحسب «فايننشنال تايمز»، وعندما اختطفت حماس، الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في عام 2006، تم وضع السنوار في الاعتبار خلال المفاوضات بين إسرائيل وحماس التي أدت لاحقًا إلى إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح شاليط.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن قادة حركة حماس لا يظهرون أي علامة على الاستعداد للاستسلام رغم تطويق جيش الإحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة وتكثيف الهجمات الجوية.
وذكرت أنه خلال الأعوام الماضية «قامت حماس بحفر وتحصين شبكة أنفاقها تحت الأرض إلى مستوى لم يسبق لأي جيش غربي أن واجه مثيلا له من قبل، ولفت إلى أن قوّتها الرئيسية تختبئ في الأنفاق ولا يُظهر قادتها أي علامة على الاستعداد للاستسلام».
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، أنها كانت على وشك الإفراج عن 12 محتجزا في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية لكن إسرائيل عرقلت ذلك، وقالت الكتائب، في بيان صدر عن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبوعبيدة، «كنا قبل عدة أيام على وشك الإفراج عن 12 محتجزا في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية ولكن الاحتلال عرقل ذلك، وتابع: لا زلنا نؤكد أننا على استعداد للإفراج عنهم ولكن الوضع الميداني والعدوان الصهيوني الذي يهدد حياتهم هو الذي يعوق إتمام ذلك».