لبنان تشكو تل أبيب لمجلس الأمن بعد استشهاد 4 أشخاص في قصف إسرائيلي

قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إن حكومة بلاده تعمل مع حزب الله والفصائل الفلسطينية في لبنان من أجل منع الحرب، مشيرا إلى ضرورة أن تضغط الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل حتى لا تبدأ حربًا، وفقا لما نقلت شبكة «سي إن إن»، جاء ذلك بعد تصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة الماضية بأن «كل السيناريوهات» ممكنة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال «بوحبيب»، إن إسرائيل تستفز لبنان «كل يوم»، وحزب الله لا يريد الحرب، وفق اعتقاده، ولن تكون هناك أي حرب كبيرة قادمة ما لم تهاجم إسرائيل لبنان أو يصبح الوضع سيئًا للغاية في غزة، مشيرا إلى أنه يصدق حزب الله عندما يقول إنه لم يكن لديه علم مسبق بهجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس، لكنه أقر بأن هذا لا يعني أن المجموعتين ليس لديهما علاقات مع بعضهما البعض، مؤكدا أن اللبنانيين لا يريدون الحرب.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن واشنطن بعثت برسائل إلى كل من إيران و«حزب الله»، عبر قنوات دبلوماسية ودول إقليمية، أعربت فيها عن استعدادها للتدخل عسكريا إذا شنّا هجمات ضد إسرائيل، ونقلت عن مصادر خاصة، أن المسؤولين في البيت الأبيض أبلغوا تلك الرسائل بشكل واضح، مؤكدة أن واشنطن مستعدة للتدخل عسكريا ضد كل من إيران و«حزب الله» وضربهما، إذا هاجما إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن ، وجّه تحذيرات خلال تصريحات له في مطار بغداد، أثناء مغادرته العراق، من أن الهجمات على القوات الأمريكية والأهداف المدنية في المنطقة سيتم الرد عليها بالمثل.
وعودة لاستهداف إسرائيل لسيارة أودت بحياة فتيات صغيرات وجدتهن فيما أصيبت والدتهن، ووفقا لما نقلت «رويترز»، فإن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، قال إن بيروت ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مقتل مدنيين بينهم أطفال في الهجوم، حيث تم البدء في جميع المعلومات مع صور عن الجريمة.
من ناحيته تسائل الرئيس اللبناني الأسبق العماد ميشال سليمان، ما ذنب الاطفال؟ هل هكذا يتم الانتقام؟ هل أن قتل البراءة هو الرد على نكسة إسرائيل؟ هل يصدق المجتمع الدولي بعد اليوم أكاذيب اسرائيل حول المجازر التي ارتكبت في المستوطنات؟، فيما حمل المجتمع الدولي، المسؤولية عن وقف هذا الاجرام وهذه الوحشية الدموية.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن استهداف «العدو الإسرائيلي»، المدنيين في عدوانه على لبنان واستشهاد 4 أشخاص، من بينهم 3 أطفال في الجنوب وجرح آخرين بنيران المسيّرات، مساء أمس، يعد جريمة نكراء تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية.
وتابع: هذه الجريمة وصمة عار جديدة برسم الضمير العالمي المتغاضي عما يفعله الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وغزة، لن تمر مرور الكرام، مؤكدا تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن على خلفيتها، داعيا إلى تطبيق الشرعية الدولية وانقاذ ما تبقى من انسانية وعدالة كي لا تبقى هذه الشكاوى حبرا على ورق.
وقالت السلطات اللبنانية إن ضربة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان أدت إلى مقتل 3فتيات صغيرات وجدَّتهن، فيما قال حزب الله اللبناني، إنه لن يتسامح أبدا بالاعتداء على المدنيين، وسيكون ردها ‏حازما وقويا«، ووفقا لما قاله النائب عن حزب الله حسن فضل الله ونقلته وكالة«رويترز»، إن هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي لها تداعياتها، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين».