على طريقة أدولف أيخمان.. إسرائيل تناقش فرص إقامة محكمة نازية لأعضاء حماس

يدرس النظام القضائي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، إنشاء محاكم خاصة لمحاكمة أفراد حركة حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، المعروف إعلاميًا بمعركة «طوفان الأقصى»، إذ يعتقد المستشار القضائي للحكومة، والنيابة العامة، وإدارة المحاكم، والنيابة العامة للدولة أن المحاكمة العادية ليست الإجراء الصحيح لمحاكمة أعضاء حركة حماس.
أفكار دموية بغطاء قانوني لردع حماس
وفقا لتقرير نشره موقع «والا» الإسرائيلي، فإن الفكرة طرحت في الاجتماعات المشتركة لإدارة المحكمة، ووزارة العدل التي عقدت في الأيام الأخيرة، حيث أثيرت مسألة ما هو الإجراء القانوني الذي ينبغي استخدامه لمواجهة أفراد حماس؟.
إحدى الأفكار التي تم طرحها كانت العمل بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين، المخصص للمقيمين الأجانب المشاركين في الأعمال العدائية، أو إجراء محاكمة جنائية عادية ضد إرهابيي حماس. إلا أن هذه الأفكار تم رفضها لأنها يمكن أن تسبب عبئا كبيرا، خاصة على المحكمة المركزية في بئر السبع. والفكرة الأخرى التي تم طرحها هي إجراء جميع الإجراءات أمام محكمة عسكرية.
أما الفكرة التي حظيت بتأييد أكبر هي إنشاء محكمة فريدة للتعامل مع هذه القضية، مع طموح إجراء محاكمة تاريخية لأفراد حماس، كما حدث مع النازيين أدولف أيخمان.
وسعى وزير الطاقة يسرائيل كاتس إلى إنشاء محكمة ستعمل وفقًا للقانون الإسرائيلي لمحاكمة النازيين والمتعاونين معهم من أجل تحقيق العدالة، حيث ذهب إلى أن الامر سوف يشبه بشكل كبير محاكمة أدولف آيخمان، والغرض منها هو أن تكون محاكمة تاريخية سوف تتضمن نتائج التحقيقات عن حماس وأفرادها وقادتها ومصادر تمويلها.
وفي رسالة إلى وزير العدل ياريف ليفين، قال كاتس إن توسيع نطاق القانون المخصص للنازيين ليشمل المسؤولين عن معركة طوفان الأقصى ليس تجاوزًا.
وكتب كاتس: «إن أفعال أفراد حماس لا تقل خطورة عن أفعال النازيين»، مطالبًا ليفين بالتحرك بسرعة لإنشاء محكمة للتعامل معهم كأشخاص بأسرع ما يمكن.
ماذا حدث مع إيخمان؟
في 11 مايور 1960، نجح عملاء الموساد الإسرائيلي في اختطاف النازي أدولف إيخمان من الأرجنتين حيث مثل للمحاكمة في إسرائيل وتم إعدامه عام 1962. فمن هو إيخمان؟ وما هي هذه العملية؟.
انضم إيخمان للحزب النازي ثم بوحدات النخبة إس إس ثم التحق بالشرطة السرية الجستابو وأصبح من قادة الجهاز ومن المسؤولين عن ملف اليهود، ويعتبر إيخمان من مهندسي المحرقة (الهولوكوست).
اعتقلت القوات الأمريكية إيخمان في نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تعرفه حيث ادعى أنه أوتو إيخمان، ونجح في الهروب من الأسر عام 1946 وفي عام 1950 نجح في الفرار وأسرته إلى الأرجنتين، وتولت مجموعة من كبار الضباط الإسرائيليين مهمة خطف «آيخمان» والعودة به إلى آسرائيل ومحاكمته في محاكمة خاصة قضت في نهاية الامر إلى توقيع حكم الإعدام عليه.