أبو الغيط: يجب الاتفاق العاجل على أفق محدد لتسوية سياسية شاملة تجسد للفلسطينيين دولتهم المستقلة

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الأمم العربية، إن قمة القاهرة للسلام 2023 تعقد في ظل تصعيد حاد للحرب الإسرائيلية المسعورة في قطاع غزة.
وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام «قمة القاهرة للسلام» المنعقدة اليوم السبت، بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنه ينبغي على المجتمع الدولي العمل على مسارين بالتوازي وهما التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي الإسرائيلي ضد أهالي القطاع من المدنيين، وثانيا فتح ممر آمن على نحو عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة بالكامل مع تأمين استمرار إمدادات الغذاء والدواء والمياه والطاقة لأهل القطاع هذه الأولوية القصوى.
وشدد على أن استمرار الوضع الحالي يندرج في إطار المخالفة الصريحة والفادحة للقانون الدولي الإنساني من جانب إسرائيل القوى القائمة بالاحتلال، مؤكدا أن الجامعة العربية ترفض كافة أنواع العنف والاستهداف ضد المدنيين دون تمييز، ولا يوجد مدنيين ذوي درجة أعلى وآخرين بدرجة أدنى، فكل المدنيين متساوون، والنفس البشرية لها قدسيتها.
وأوضح: «نستنكر بشدة التصريحات التي تصف البعض بالبربرية وشعوب أخرى بالتحضر، ولدينا خشية كبرى من الانجراف إلى صراع ديني يلحق كارثة ممتدة بالبشرية»، متابعا: نتوجه لكافة الأطراف وخاصة تلك غير المنخرطة في النزاع، بأن تتحمل المسئولية وتمارس ضبط النفس وألا تفتح الطريق لأي إجراء يوسع رقعة المواجهة أو يفضي إلى تمددها، وهذا ما يقتضيه الحد من معاناة المدنيين وتفادي احتمالات حرب إقليمية سوف يدفع ثمنها الجميع.
وتابع: أنه يجب على القوى الدولية الرئيسية الاتفاق العاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تجسد للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ليعيش في السلام والأمن الذين يستحقهما مثل غيره من الشعوب، دون افتءات على حقوقه، فتلك التسوية وحدها هي التي ستجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل دوامات الكراهية والعنف.