«أكوام من اللحم تعبأ في أكياس».. الدفاع المدني في غزة يصف ضحايا «مستشفى المعمداني»

«ذهبنا إلى المستشفى ولم نجد إلى أشلاء مصابي مستشفى المعمداني، وكل من كانوا في محيط المستشفى تحولوا إلى أكوام من اللحم تعبأ في أكياس سوداء».. بتلك الكلمات وصف محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، المشهد داخل مستشفى الأهلي المعمداني وفي محيطه بعدما استهدفه الاحتلال بالقصف قبل قليل في مجزرة خلفت نحو 600 ضحية بين شهيد وجريح، في حصيلة أولية أعلنها الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة.
وأوضح بصل، أن وزارة الصحة ورجال الدفاع المدني تمكنوا من إخلاء محيط المستشفى من الأشلاء دون تهديد هوية الضحايا نظرا لصعوبة وضع أشلاء الضحايا، لكنه أكد أن الضحايا يقدرون بالمئات.
وتابع: الاحتلال يعمد الاستهداف الجماعي لإبادة الحد الأقصى من سكان قطاع غزة، موضحا أنه قصف نحو خمس مستشفيات في غضون الأيام الثلاثة الأخيرة، وهي مستشفى الدرة للأطفال، ومستشفى العيون الدولي، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى بيت حانون، ومؤخرًا مستشفى الأهلي المعمداني، إضافة لتهديد بعض المستشفيات بالإخلاء، وآخرها المستشفى الكويتي والمستشفى الأردني الميداني، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد إلا الإبادة الجماعية لأهالي غزة«.
وقبل قليل قدر الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اشرق القدرة ضحايا مستشفى المعمداني ب600 بين شهيد مجددا مناشدته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية، بتوفير حماية عاجلة للمستشفيات ومراكز العلاج وسيارات الإسعاف والكوادر الصحية والمرضى والجرحى الذين يتعرضون يوميا للقصف الإسرائيلي.
وتلقى المستشفى الأردني الميداني في قطاع غزة، إنذارا بالإخلاء يوم السبت الماضي لكن الطاقم الطبي بالمستشفى قرر البقاء ومواصلة الاواجب الوطني بإنقاذ الضحايا، فيما ندد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بمطالبة الاحتلال بإخلاءه، مؤكدا أن المستشفى باق وسيواصل تقديم خدماته.
وقبل يومين أعلنت إدارة عدد من مستشفيات القطاع تلقيها أوامر بالإخلاء وبينها مستشفى العودة الحكومي في شمالي القطاع ومستشفى «القدس» في مدينة غزة التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية. وأدانت منظمة الصحة العالمية، مطالبات الاحتلال الطواقم الطبية بإخلاء المستشفيات محذرة من خطورة ذلك.