نبض إفريقيا: الفيضانات الموسمية تحصد أرواح 6 أشخاص فى أوغندا وجنوب إفريقيا

عاد شبح الأمطار والفيضانات الموسمية يحدق ببعض بلدان القارة مجددًا بعدما لقى 5 أشخاص مصرعهم في أوغندا في حصيلة أولية أعلنتها هيئة الطوارى المحلية، أمس، لضحايا الأمطار الغزيزة التي ضربت أنحاء متفرقة في البلاد الواقعة شرقى القارة، فيما توفى آخر في مقاطعة كيب الجنوب إفريقية، وسط مخاوف من مفاقمة التغيرات المناخية أزمة الفيضانات الموسمية في القارة نظرًا لضعف البنية الأساسية وغياب منظومات الإنذار المبكر، في بعض بلدانها.
في أوغندا، أعلن المتحدث الرسمى باسم شرطة ناجورو، عن 5 وفيات كحصيلة أولية لضحايا الفيضانات التي صحبت الأمطار الموسمية في أنحاء متفرقة من البلاد، موضحًا أنها وقعت في المناطق المشاطئة لنهرى نياموجيسيرا ونياموغاسانى، حيث جرفت مياه الفيضانات بعض المنازل، وذلك حسبما أفاد موقع «نايل بوست».
أما في جنوب إفريقيا، أجلت هيئة إدارة الكوارث مئات العائلات، فيما اضطر آخرون للفرار من منازلهم بعدما غمرتها المياه على إثر الأمطار الغزيرة التي ضربت منطقة كيب الغربية، يومى الأحد والإثنين، وأضرت العاصفة التي صحبت الأمطار بالمنازل وبالبنى التحتية والطرق في المقاطعة.
وفى حصيلة أولية أعلنت الهيئة وفاة رجل وفقدان 3 آخرين، مؤكدة رفع حالة التأهب القصوى في جميع أنحاء مقاطعة كيب واستمرار عمليات الاستجابة للكارثة ومساعدة المتضررين، وفق موقع «Scrolla Africa».
ورفعت خدمة الأرصاد مستوى التنبه البرتقالى في جميع أرجاء مقاطعة كيب الساحلية، متوقعة استمرار العاصفة حتى نهاية الأسبوع الجارى، وفق «ديلى مفريك».
كما حاصرت المياه بلدية منطقة أوفربيرج، ونقلت «ديلى مفريك» عن سكان المدينة قولهم إنه استيقظ من نومه ليلة ال25، بعدما غمرت المياه منزله، ما اضطره وأسرته إلى الفرار.
وتُعرف مقاطعة كيب الساحلية بأنها بؤرة للعواصف بدءًا من خليج كالك وصولًا إلى مدينة سيمون، وقد أدت الأمطار المصحوبة برياح عاتية إلى اقتلاع الأشجار وانقطاع التيار الكهربائى في أنحاء متفرقة في المقاطعة.
وتفاقم تداعيات التغيرات المناخية أزمة الفيضانات الموسمية في معظم بلدان القارة، نظرًا لضعف البنية الأساسية في معظم بلدانها، ففى مايو الماضى لقى 136 شخصًا على الأقل مصرعهم في رواندا وأوغندا، في موجة فيضانات صاحبت الأمطار الغزيرة والمستمرة في البلدين، وذلك بعدما لقى 65 شخصًا على الأقل حتفهم في رواندا في مايو 2020 بسبب أمطار موسمية غزيرة تزامنًا مع مصرع 194 شخصًا على الأقل في كينيا، وتدفع القارة الإفريقية ثمن انبعاثات الدول المتقدمة، إذ تخلف آثار التغير المناخى آثارًا كارثية على بلدان القارة الإفريقية، وفقًا لتقرير صادر عن منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وإضافة إلى أزمة الفيضانات التي تفاقمت في الآونة الأخيرة يعانى ما لا يقل عن 36.1 مليون من سكان إقليم شرق إفريقيا والقرن الإفريقى من الجوع وشح مياه الشرب بسبب الجفاف الممتد منذ قرابة عامين ونصف على غير المعتاد.
على صعيد آخر، وقّعت كينيا اتفاقية تعاون دفاعى مع الولايات المتحدة، أمس الأول، على أن تحصل الدولة الواقعة شرقى إفريقيا على الموارد الدفاعية اللازمة للانتشار الأمنى المحتمل في هايتى، حيث تستعد لقيادة مهمة حفظ السلام متعددة الجنسيات في المنطقة التي تعانى عنف العصابات.
ووقّع وزير الدفاع الكينى، عدن دوالى، مع نظيره الأمريكى لويد أوستن الاتفاق خلال اجتماع في العاصمة الكينية نيروبى، وبموجبه تمد واشنطن نيروبى بما يلزمها من دفاعات على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك وسط احتدام ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، شرقى إفريقيا.
وتعهد وزير الدفاع الأمريكى بأن الإدارة الأمريكية ستعمل مع الكونجرس لتأمين مبلغ 100 مليون دولار من التمويل الذي تعهدت به على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك وسط مواصلة المساعى لإرسال قوة متعددة الجنسيات إلى هايتى التي تعانى من عنف العصابات، وبعدما تعهدت كينيا في أغسطس الماضى بإرسال ألف ضابط أمن إلى المنطقة في مهمة تنتظر تمريرها رسميًا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبعدما دعا رئيس الوزراء الهايتى، أرييل هنرى، الجمعة الماضى، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى «تحرك عاجل» في بلاده.