«القاتل الصامت الجديد».. تحذيرات من البقاء جالسًا لفترات طويلة

أكد خبراء أن الجلوس طويلًا يعتبر القاتل الصامت الجديد، وذلك بعدما حذرت دراسة من أن فترات عدم النشاط الطويلة قد تؤدي إلى الموت المبكر، وقد حذر باحثون من أمريكا من أن الجلوس لمدة 10 ساعات يوميًا، سواء كان ذلك في العمل أو مشاهدة التلفزيون، يزيد بسرعة من خطر الإصابة بالخرف.
وكشفت الدراسة أن أولئك الذين كانوا مستقرين لمدة 10 ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 8% للإصابة بالخرف من أولئك الذين جلسوا لمدة 9 ساعات في اليوم، وكان أولئك الذين يجلسون لمدة 12 ساعة يوميًا أكثر عرضة بنسبة 63% للإصابة بهذه الحالة.
وتقول مؤسسة القلب البريطانية إن البالغين في سن العمل يقضون في المتوسط 9.5 ساعة يوميا في الجلوس، ووجد الباحثون أن سائقي الحافلات كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات القلب، كما تم ربط الخمول بمرض السكري وأمراض القلب وضعف الصحة العقلية والخطر العام للوفاة في سن مبكرة.
وكان يُعتقد في السابق أن ساعات الجلوس مرتبطة بالسمنة، وهي سبب رئيسي للحالات الصحية ولكن أصبح من الواضح الآن أن المخاطر موجودة بغض النظر عن الوزن، وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الجلوس لفترات طويلة يُعتقد أنه يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، مما يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم وضغط الدم، وتكسير الدهون.
تشمل طرق تقليل عدد ساعات الجلوس يوميًا الوقوف في المواصلات مثلًا، وصعود الدرج، والتجول في المكتب عند تلقي مكالمة هاتفية، ووجدت دراسة أجرتها جامعة تشيستر أن الوقوف لمدة 3 ساعات يوميا يعادل تشغيل 10 سباقات ماراثون في السنة، كما وجدت أبحاث أخرى أن الوقوف معظم اليوم يحرق حوالي 30 ألف سعرة حرارية أكثر من الجلوس.
يقول تقرير «ذا صن» أن الأبحاث أظهرت أن الحد من فترات الجلوس الطويلة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطانات الرئة والرحم والأمعاء، كما كشفت دراسة أجرتها أستراليا والتي أخذت بيانات من 130 ألف امرأة، عن انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى أولئك الذين يمارسون الرياضة.
وجدت نفس المراجعة الجامعية أن الأشخاص الأكثر خاملة لديهم خطر مضاعف للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ووجدت دراسة سابقة أجراها نفس الفريق أن الارتباط كان أقوى لدى النساء.
وافترض الباحثون أن النساء قد يتناولن وجبات أكثر أثناء الجلوس، في حين أن الرجال قد يكونون أقل عرضة للخطر لأنهم ببساطة يميلون إلى التحرك أكثر عندما يستيقظون، ليس هذا كل شيء، بل تم ربط أعراض الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة مع قلة النشاط، والذي قد يشمل الجلوس طوال اليوم.