بعد ظهور حالات جديدة.. أعراض المتحور الجديد «بيرولا»

أثار المتحور الجديد من كورونا الذي عرف باسم «بيرولا» وهو السلالة BA.2.86، حالة من القلق، حيث ظهرت إصابات جديدة في عدة أنحاء في العالم، وسط حالة من القلق بشأن أعراض المتحور الجديد بيرولا ومدى مقاومته للمناعة.
المتحور بيرولا
ومتحور بيرولا BA.2.86 هو متغير حديث عن متحور أوميكرون، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض يحتوي المتحور الجديد لكورونا على تغيّرات تمثل أكثر من 30 اختلافًا في الأحماض الأمينية مقارنةً بالسلالة BA.2، وهي سلالة أوميكرون المهيمنة في أوائل عام 2022.
والمتحور BA.2.86 يحتوي على أكثر من 35 تغيّرًا في الأحماض الأمينية مقارنةً بالمتحور XBB.1.5، الذي كان سائدًا خلال معظم عام 2023.
ورصدت عدة إصابات بمتحور كورونا الجديد «بيرولا» في عدة دول بالعالم، وكان آخرها فرنسا، وأعلنت بريطانيا رصد نحو 34 حالة مؤكدة بالمتحور بيرولا، وسجلت إسكتلندا إصابتين بالمتحور الجديد.
أعراض متحور كورونا الجديد
وتتشابه أعراض متحور كورونا الجديد بيرولا مع أعراض متغيرات كورونا الشبيهة، حيث تتشابه مع أعراض الإنفلونزا بما في ذلك التهاب الحلق وآلام العضلات والقشعريرة والسعال الجاف، وتراجعت نسب الإصابة بالأعراض الخطيرة للمرضى الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين وضيق في التنفس.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن أعراض متحور كورونا الجديد، هي:
حمى أو قشعريرة
سيلان الأنف
سعال
آلام العضلات
التهاب الحلق
الصداع
الغثيان أو القيء
إسهال
ضيق في التنفس
فقدان جديد لحاسة التذوق والشم
الوقاية من متحور كورونا الجديد
ورغم كون متحورات كورونا الجديدة أقل خطورة من السلالات السابقة إلا أنها تتسم بأنها أكثر قابلية للانتقال من غيرها، لذلك من الضروري اتخاذ خطوات حماية النفس والإرشادات والإجراءات الاحترازية، بما في ذلك البقاء في المنزل وبعيدًا عن الآخرين عندما تكون مريضًا.
وينصح بضرورة الحصول على لقاح كورونا والجرعات التنشيطية المعززة، لأنها توفر الحماية من سلالات كوفيد الجديدة، وفقًا لما نصح به مركز السيطرة على الأمراض.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض بالعزل لمدة خمسة أيام في حال ظهور أي من أعراض كوفيد، دون الخضوع للاختبار، فيما حذر الأطباء من استمرار انتشار كورونا والمتغيرات الجديدة في فصلي الخريف والشتاء، فيما حذروا من إمكانية أن تؤدي المتغيرات المستقبلية إلى ظهور أعراض جديدة.
وقالت شركة «موديرنا»، إن بيانات التجارب السريرية أظهرت أن لقاحها المعدل ضد «كوفيد-19» سيكون فعالا على الأرجح ضد السلالة الفرعية (بي.إيه.2.86) شديدة التحور من فيروس كورونا، التي أثارت مخاوف من عودة انتشار العدوى، موضحة أن جرعة من التطعيم بلقاحها ولدت زيادة في الأجسام المضادة لدى البشر بواقع أكثر من ثمانية أمثال ونصف لدى البشر ضد السلالة (بي.إيه.2.86)، التي تراقبها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقالت جاكلين ميلر، رئيسة قسم الأمراض المعدية في موديرنا، في مقابلة: «نعتقد أن هذه أخبار يرغب الناس في سماعها بينما يستعدون للخروج والحصول على جرعات تنشيطية من اللقاح في الخريف»، مضيفة أن البيانات يجب أن تساعد أيضا في طمأنة الجهات التنظيمية.
وسبق أن أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن تلك السلالة قد تكون أكثر قدرة على عدوى الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد من قبل أو تم تطعيمهم بجرعات سابقة.