«بتربوا أطفال مشوهين».. أمين الفتوى للآباء: «مين قال إن الراجل ما بيعيطش!» (فيديو)

انتقد الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، طريقة تربية بعض أولياء الأمور لأبنائهم، والتي تؤدي إلى فهم العلاقة بين الرجل والمرأة على أنها ندية، وليست احتراما وتكاملا.
وقال الورداني، خلال برنامجه «ولا تعسروا»، عبر قناة مصر الأولى، اليوم الإثنين، إن عدم تربية الأطفال على فهم معنى الرجولة والأنوثة الحقيقية، تؤدي إلى نفسية الصراع بين الجنسين، وكراهية بعض الرجال وجود المرأة في سوق العمل، والتعامل مع الزواج على أنه حلبة ملاكمة ليظهر كل طرف قوته أو أنه مصالح فقط كأنه شركة.
وأوضح: «هناك بعض الممارسات التي نمارسها في التربية تؤدي إلى حدوث هذا الخلل، مثل القسوة في التعامل مع الفتيات»، داعيًا لمواجهة ظاهرة زواج الأطفال بقوة، إذ يعد نوعًا من أنواع العنف والحماقة، كما أنه حرام شرعا.
وأضاف: «البنت بعد شوية بتكره إنها أنثى، لأنه بتحس إن الإنوثة هي اللي خلتها تتباع، بتحس إنها مش بنى آدم، مش من حقه يعيش مرح الطفولة، وبتحس إنها شخص مش من حقه يفخر بنوعه، لأن نوعه هو اللي ضيع حياته».
وأشار إلى أن من ضمن الممارسات السلبية؛ الشدة أيضًا في التعامل مع الأولاد، متابعًا: «معرفش مين اللي بيربي الأولاد على إن الراجل ما يعيطش، يعني إيه الراجل ميعطيش! مين قال إن البكاء مش من علامة الرجولة، الولد بيتعلم على كتمان مشاعره، فيطلع يكره الرجولة اللي بتخلي الواحد مزيف، أو يطلع بشخصيتين، بوش قدام الناس ووش تاني لما يكون لوحده».
كما لفت أمين عام الفتوى بدار الإفتاء إلى أن التفرقة والتمييز بين الولد والبنت في التربية يعد من الممارسات الخاطئة، والتي تؤدي أيضًا إلى مشكلات في الكبر، متابعًا: «إن في حد من حقه يعمل أي حاجة، وحد مش من حقه أي حاجة، دي مش تربية، إحنا كده بنربي ناس مشوهين».