المئات يشيّعون جثمان بطل تدمير الحفار الإسرائيلى

شيّع المئات من أهالى الإسكندرية جثمان الربان محمود سعد، بطل موقعة تدمير الحفار الإسرائيلى فى مدينة أبيدجان، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بمنطقة الناصرية، عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد المواساة بمنطقة الحضرة.
وتوفى «سعد» بطل موقعة تدمير الحفار الإسرائيلى فى مستشفى مصطفى كامل، أمس، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وتوافدت أعداد كبيرة من أبناء المحافظة على مسجد المواساة، لأداء صلاة الجنازة على جثمان الراحل، فضلًا عن حضور أصدقائه وذويه، بينهم الربان عمر عز الدين، بطل عملية إيلات، الذى قال «لا أستطيع أن أخفى حزنى.. فقدنا واحدًا من أشجع الأبطال».
وحصل «سعد» على وسام النجمة العسكرية، بالإضافة إلى عدة تكريمات من رؤساء مصر على مختلف عصورها، وكان من أبرز الأبطال الذين لم يبخلوا حتى أيامه الأخيرة عن المشاركة فى عرض العمل البطولى الذى قام به صحبة زملائه.
وشارك الراحل فى تدمير الحفار الإسرائيلى «كينتيج 1»، بعد أن اختاره اللواء الراحل أنور عطية، قائد تنظيم العملية، والذى روى فى عدة مذكرات ولقاءات تلفزيونية تفاصيل الاختيار، قائلًا إنه فى أثناء اختيار أبطال العملية وبعد إصرار اللواء محمود فهمى، قائد القوات البحرية حينها، تم اختيار 3 رجال فقط للقيام بالعملية بدلًا من 6، خوفًا من فقدانهم جميعًا.
وقال «عطية» إنه كان يجلس بين الضباط بلواء الضفادع البشرية، يفكر فى اختيار ال3 رجال، وفوجئ بأحد الضباط يدخل غاضبًا لعدم اختياره فى عملية إيلات، وأنه لم تتح له فرصة الاستشهاد، وكان هو الملازم محمود سعد، فذهب على الفور لقائد العملية خليفة جودت، وطلب اختياره.
وروى الراحل قصة تدمير الحفار، قائلًا إن الفكرة كانت لدى القوات البحرية المصرية منذ عام 1969، بعد أن اكتشفت المخابرات المصرية أن إسرائيل أنشأت شركة اسمها منبار فى إنجلترا، واستأجرت «حفار من كندا كى يبحثوا عن البترول فى خليج السويس، اسمه كينيتج 1».