لليوم الثاني تواصل أعمال اللجنة الوطنية التنسيقية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر

لليوم الثاني تتواصل أعمال اللجنة الوطنية التنسيقية المصرية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر (NCCPIM&TIP)، اليوم الثلاثاء، في أحد فنادق البحر الأحمر بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة بمصر والجزائر(IOM) «المنتدى الإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المؤسسات الأفريقية المعنية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية ولتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم»، وذلك في إطار برنامج الهجرة الإقليمي في أفريقيا وتم تمويل هذا المنتدى من قبل مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للسكان واللاجئين والهجرة من خلال المكتب الإقليمي الفرعي ARMP North بالقاهرة.
ويهدف المؤتمر إلى إنشاء منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مكافحة جريمة تهريب المهاجرين، وتوفير الحماية للمهاجرين مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، كما يعمل على مناقشة الأسباب الجذرية للهجرة وخاصة هجرة الأطفال غير المصحوبين.
ويشارك في المؤتمر عدد من ممثلي دول غرب وشرق وشمال ووسط أفريقيا، وممثلين من الدول الاوروبية المستقبلة للمهاجرين بالإضافة إلى المنظمات الدولية والمجتمع المدنى على غرار الاتحاد الأفريقي مثل اليونسيف، المفوضية السامية لحقوق الانسان، مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والهلال الأحمر المصري حيث تعاني العديد من هذه الدول من تدفقات هجرة كبيرة تشكل تحديات أمنية وإنسانية.
وأعربت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، عن اعتزازها لاستضافة مصر لهذا المؤتمر، قائلة إن «مصر كانت دائمًا داعمة لجهود المجتمع الدولي لتعزيز حقوق الإنسان في إطار نهجها لمكافحة جريمة تهريب المهاجرين»، ولاسيما هجرة الأطفال غير المصحوبين بذويهم والتي تتزايد يوما بعد يوم في العالم باسره، مما يستلزم توفير حماية لهم باعتبارهم من الفئات المستضعفة التي نصت عليها المواثيق الدولية.
وأضافت أن مصر قامت بإنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وإصدار قانون 82 لسنة 2016 المعنى بمكافحة الهجرة غير الشرعية كأول قانون في المنطقة يعرف الجريمة ويضع العقوبات على السماسرة والمهربين، ووضع استراتيجية وطنية تشمل خطط عمل تنفيذية مما أدى إلى عدم خروج أي مركب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016. وتولى مصر عناية خاصة للتعاون الإقليمي باعتبارها نهجا ناجحا لمكافحة وتحجيم هذه الجريمة.
بدوره، أعرب كارلوس أوليفر كروز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، أن في السنوات الأخيرة، شهد العالم ارتفاعًا في تدفقات الهجرة المعقدة والمختلطة، بدافع الحاجة إلى الفرار من الصراع، أو الكوارث الطبيعية، أو العنف، أو الافتقار إلى الفرص الاقتصادية، أو تدهور الظروف البيئية، على سبيل المثال لا الحصر من العوامل. وقد شهد أيضًا ارتفاعًا في هجرة القاصرين غير المصحوبين. في عام 2022، شكل القُصّر غير المصحوبين 19% من إجمالي عدد طالبي اللجوء لأول مرة تحت سن 18 عامًا في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «سيوفر هذا المؤتمر لهيئات التنسيق الوطنية منصة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة والاستجابة للعدد المتزايد من المهاجرين المغادرين نحو أوروبا، وخاصة الأطفال غير المصحوبين غير المصحوبين، مع العمل بشكل وثيق مع البلدان الأفريقية والاتحاد الأفريقي بمشاركة البلدان المستقبلة. الدول، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».