أعلن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوز، في جلسة بقمة «بريكس» اليوم الخميس، إن تكتل بريكس دعا مصر والأرجنتين وإيران والسعودية والإمارات وإثيوبيا، للانضمام لعضوية الكتلة، على أن تكون عضويتهم سارية بدءًا من 1 يونيو 2024. وأضاف: أوعزنا لوزراء الخارجية لبناء شراكة «بريكس» وتشكيل القائمة للدول الشريكة في القمة المقبلة المقرر إقامتها في روسيا العام 2024، حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم». وأوضح رامافوزا، أن المجموعة تعد شراكة متكافئة للدول التي تتبنى آراء مختلفة لكنها ترى مستقبلا مشتركا، مضيفًا: «اعتمدنا الإجراءات المطلوبة لإجراء عملية التوسيع، وسوف تكون هناك مراحل لاحقة. وكانت وزيرة العلاقات الدولية الجنوب أفريقية، ناليدي باندور، قالت امس الأربعاء، إن زعماء البريكس «اتفقوا على مسألة التوسع ولديهم وثيقة جرى عتمادها تحدد المبادئ التوجيهية للنظر في الدول التي تريد أن تصبح أعضاء». وأفادت صحيفة «ديلي مفريك» المحلية، بالنقل عن مسؤول ديبلوماسي كبير-لم أمس يتوقع أن يعلن زعماء البريكس يوم الخميس أن ثم قائمة تضم خمس إلى ست بلدان سيعلن ضمها ل«لبريكي»، على رأسها مصر والسعودية. واستندت الصحيفة إلى أن مصر- بالأساس- هي عضوة في بنك التنمية«بريكس»، فيما السعودية-ثاني أكبر منتج للنفط في منطقة الشرق الأوسط والعضو في أوبك لها فرص كبيرة أيضا. عكست كلمات زعماء قادة القمة تجاذب سياسي بين موسكووبكين من جانب والولايات المتحدة من جانب آخر؛ إذ تصدر استياء روسيا والصين من الهيمنة الأمريكية، منتدى أعمال بريكس. وقال الرئيس الصيني، تشي جين أن ابريكس تدفع نحو بلوغ نظام اقتصادي عالمي أكثر شمولية وإنصافا وتوازنا، مؤكدا أن بكين ستدفع باتجاه توسيع نطاق كتلة «بريكس» لتعزيز حضورها كقوة تواجه الهيمنة الغربية على الشؤون الدولية. وأضاف الرئيس الصيني، في خطابه الذي ألقاه بالإنابة عنه، وزير خارجيته، وانج وينتاو، خلال افتتاح منتدى أعمال بريكس، إن «الهيمنة ليست في الحمض النووي الصيني على عكس آخرين»، على حد وصفه. في سياق متوازٍ، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تقليص الاعتماد على الدولار بات نهجًا لا رجعة فيه بالنسبة لقادة بريكس، معتبرا أن بنك بريكس للتنمية سيصبح بديلا عن مؤسسات التمويل الدولية غير العادلة على حد وصفه. وأكد بوتين، خلال كلمته عبر تقنية «فيديو كونفرانس» أمام منتدى أعمال مجموعة البريكس أن حصة الدولار في تعاملات بلدان الكتلة تراجعت ل28%، معتبرا أن ذلك أدى لزيادة التبادل التجاري البيني بين بلدان الكتلة، ورفع الاستثمارات في إطارها ل10 أضعاف، كما دفع نحو رفع استثمارات بلدانها في الاقتصاد العالمي بمقدار الضعفين. وأرجع الرئيس الروسي «تقلبات في الأسواق المالية وأسواق الطاقة وغيرها من الأسواق»، إلى الاعتماد على الدولار، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول بريكس ارتفع بنسبة 46% ليبلغ 280 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، مؤكدا أن «بريكس تعمل على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع النمو الاقتصادي».