«بوتين» يفتتح «منتدى الجيش».. وقواته تهاجم 10 ولايات أوكرانية وتحرق أوديسا

وسط تبادل الجانبين الروسى والأوكرانى محاولاتهما لاستهداف البنى التحتية ومنشآت الصناعات والعسكرية، صعّدت موسكو هجماتها على جبهات متعددة جهتى الشرق والجنوب، وداهمت مدينة أوديسا و10 ولايات أوكرانية جوًا مستعينة بالصواريخ والطائرات المسيرة، فى حين ردت كييف بتكثيف حرب المسيرات مع اعتراف وزير الدفاع الأوكراني، بأن زرع موسكو الألغام على خط القتال عرقل مكاسب هجوم قواته المضاد جهتي الشرق والجنوب، وجعل أوكرانيا «دولة مُلغمة».
بوتين يفتتح منتدى الجيش
وبينما المعارك ضارية، افتتح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الاثنين، منتدى الجيش الروسى 2023 بحضور 80 منظمة أجنبية، ودعا خلاله قادة بلدان العالم للتعاون مع موسكو فى مجال التدريب الحربى وتنظيم المناورات العسكرية.
وأعرب بوتين استعداده «لعقد شراكات عسكرية مع البلدان التى تدافع عن مصالحها الوطنية»، معربًا عن أمله فى أن «يعزز المنتدى الشراكة لضمان الأمن فى العالم»، على حد وصفه.
موسكو تهاجم 10 ولايات أوكرانية
ميدانيًا، استعرت جبهات القتال جوًا بين الجانبين، فيما يُعرف ب«حرب المُسيرات»، واشتعلت المعارك أرضًا جهتى الشرق والجنوب.
وشنت موسكو هجمات على 10 ولايات أوكرانية، مما أدى إلى سقوط 9 قتلى و24 إصابة فى صفوف المدنيين، وإحراق مدينة أوديسا مستعينة بالطائرات المسيرة والصواريخ، وفق بيان لقوات الدفاع الجوى الأوكرانية،
وأكد عمدة مدينة أوديسا الأوكرانية، جينادى تروخانوف، اندلاع عدد من الحرائق بالمدينة إثر وقوع سلسلة من الانفجارات.
فى المقابل، أسقطت كييف طائرات روسية من دون طيار طراز كاميكازى وصواريخ كروز إيرانية الصنع، عقب إسقاط 15 طائرة بدون طيار من طراز شاهد و8 صواريخ من طراز كاليبر، وفق بيان وزارة الدفاع الجوى.
حرب المسيرات
وقال المركز الروسى الاستراتيجى فى تقرير تحليلى، الاثنين، إن الغارات التى تنفذها القوات المسلحة الأوكرانية على موسكو وغيرها من المراكز الإدارية والصناعية العسكرية الروسية باستخدام طائرات مُسيّرة، أضحت حقيقة يومية يجب التعامل معها بشكل حاسم.
أوكرانيا دولة مُلغمة
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأوكرانى، أوليكسى ريزينكوف، لصحيفة «جارديان»، إن القوات الروسية حولت أوكرانيا إلى «دولة ملغمة»، مؤكدًا «صعوبة المعارك» جهتى الشرق والجنوب، حيث تكثف موسكو هجماتها.
وقال «ريزينكوف» إن موسكو زرعت مئات الكيلومترات من حقول الألغام، وملايين العبوات الناسفة على خط المواجهة المسلحة، مؤكدًا كثافة الألغام الروسية التى تصل فى بعض أجزاء خط المواجهة إلى خمسة ألغام لكل متر مربع، مشددًا على أن تركيز الألغام أبطأ هجوم أوكرانيا المضاد وحدّ من المكاسب الإقليمية فى الشرق والجنوب.
ودعا وزير الدفاع الأوكرانى الاتحاد الأوروبى إلى تسريع تنفيذ مبادرة نزع الألغام من أوكرانيا.
كييف تعلن خسائر موسكو
فى سياق موازٍ، أعلنت هيئة الدفاع الأوكرانية حصيلة إجمالية لخسائر الجانب الأوكرانى، زاعمة أن موسكو خسرت 254 ألفًا و380 جنديًا منذ بدء الحرب فى 24 فبراير، إضافة لتدمير 4306 دبابة و8354 مدرعة و5099 نظامًا مدفعيًا و313 مروحية.
ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية باستهداف روسيا سفينة لشحن الحبوب فى البحر الأسود، واصفة الخطوة بالاستفزازية، داعية المجتمع الدولى إلى اتخاذ إجراءات مُضادة حاسمة، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو أن إحدى سفنها الحربية أطلقت طلقات تحذيرية على سفينة شحن فى البحر الأسود.
واعتبرت الوزارة أن الواقعة انتهكت بشكل صارخ القانون الدولى، و«تجسد سياسة روسيا المتعمدة بتعريض حرية الملاحة وسلامة الشحن التجارى فى البحر الأسود للخطر».
ودعا نائب رئيس الوزراء الأوكرانى، أولكسندر كوبراكوف، الأحد، المنظمة البحرية الدولية إلى «التصرف بشكل حازم» تجاه الواقعة، واقترح أنه يتعين على السفن تعديل مساراتها لتقلل من أخطار التدخل الروسى.