صفقة «أمريكية - إيرانية» تنتهى بالإفراج عن 10 سجناء

الولايات المتحدة وإيران أزاحتا الستار عن تفاصيل صفقة جديدة يتم بموجبها مبادلة 5 سجناء إيرانيين ب5 سجناء أمريكيين، وإفراج الولايات المتحدة عن أموال إيرانية مجمدة.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، فى بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، أنه «بموجب الاتفاق الذى توسطت فيه دولة ثالثة، سيتم الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين فى الولايات المتحدة، وسيتم رفع الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة فى كوريا الجنوبية وتحويلها إلى قطر».
وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلًا عن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أن إيران، من جانبها، أفرجت، مساء أمس الأول، عن أشخاص يحملون الجنسيتين الإيرانية والأمريكية من سجن إيفين بطهران ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية، وأشار مصدر إيرانى إلى احتمال أن يغادر السجناء إيران بحلول سبتمبر المقبل.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، أدريان واتسون، مساء أمس الأول: «فى حين أن هذه خطوة مشجعة، إلا أن هؤلاء المواطنين الأمريكيين ما كان ينبغى إطلاقًا اعتقالهم فى المقام الأول»، مشيرة إلى مفاوضات «مستمرة وعسيرة» قادمة لإعادة السجناء الخمسة إلى وطنهم.
كانت مصادر أمريكية، أوضحت، فى وقت سابق، أن السجناء الأمريكيين، ومنهم سياماك نمازى وعماد شرقى ومراد طهباز إلى جانب أمريكى رابع لم تحدد هويته، نُقلوا من السجن بطهران إلى فندق ووضعوا تحت الحراسة، هذا إلى جانب مواطنة أمريكية أخرى تشملها المفاوضات نُقلت فى الأسابيع الأخيرة إلى
الإقامة الجبرية.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات إن الخطوة التالية ستكون تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة فى كوريا الجنوبية إلى حساب خاص فى قطر، بما يمكن طهران من استخدامه لشراء سلع إنسانية مثل الغذاء والدواء.
وأعلنت الخارجية الإيرانية فى بيانها، أمس، بدء عملية الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية، التى صادرتها الولايات المتحدة فى كوريا الجنوبية لعدة سنوات، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، فى تصريحات للصحفيين ردًا على سؤال بشأن الإفراج عن أموال إيران، بالقول إن «بلاده لن تخفف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق»، مشيرًا إلى أن الأموال ستحول إلى «حسابات مقيدة بحيث لا يمكن استعمالها إلا لأغراض إنسانية».
ووفقًا لمقابلة حصرية أجرتها «إرنا» بشأن تفاصيل الاتفاق مع مصدر رسمى مطلع، فإن هذا الاتفاق يقضى بالإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيرانية مجمدة فى كوريا الجنوبية، إلى جانب جزء كبير أيضا من الأموال الإيرانية فى بنك TBI العراقى، مشيرًا إلى أن المراحل الأولى قد بدأت من عملية الإفراج عن أموال إيرانية فى المصارف الأوروبية.