أقيمت خلال فاعليات المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته 16 ندوة الإحتفاء بالنجم عادل إمام والذي تحمل الدورة أسمه، وأدار الندوة الدكتور عمرو دوارة، بمشاركة كلا من الكاتب الصحفي أشرف غريب، الفنان محمد أبوداوود، والناقدة الدكتورة سامية حبيب . وأستهل عمرو دوارة حديثه خلال حفل توقيع كتاب الزعيم :«عادل إمام هو رمز الفن الجاد وأنا أختصر مسيرته في عدة مواقف مهمة منها موقفه كممثل مصري استطاع أن يضع الممثل المصري في قيمته ويحافظ على كرامة الفنان المصري، وموقفه عام 88 في أسيوط خير شاهد، وفي 2005 في حريق بني سويف كان له موقف، حيث كان يخرج بالشموع على المسرح في مسرحية بودي جارد، فعادل إمام قدم للمسرح 15 عرض وفي السينما 150 فيلم». ومن جانبها، قالت الناقدة سامية حبيب: «عادل إمام هو أكثر ممثل استمر فنيا لفترة طويلة على أفيشات السينما المصرية، بعد الفنانة الكبيرة لبلبة والفنانة الكبيرة فاتن حمامة، ففي الرجال هو الأطول زمنيا لأنه من عام 1964 وهذه ظاهرة فريدة، عادل إمام مام لديه ذكاء في إدارة الموهبة ومن السمات التي رصدتها ايضا انه تواصل مع أجيال كثيرة في فترة ال60 عام، من أول سيد بدير لابنه رامي إمام، مرورا بسمير سيف ومحمد خان فهناك ثراء في التجربة، وكذلك على مستوى الكتابة، وكان يكتشف كتاب جدد مثل يوسف معاطي، هذا هو الذكاء كيف تتواصل، واعتقد أن من ذكاء عادل أنه تعلم ذلك من الذين سبقوه». وأضافت حبيب: «مرحلة مسرح الجامعة كانت مهمة في حياة عادل إمام، تلك المرحلة التي تجمع بين حماس وفتوة الشباب، وروح الهواية، والجرأة على مواجهة الجمهور، ثم ننتقل لنوعية الأعمال التي اختارها عادل إمام في المسرح بمرحلة نجوميته من أول شاهد ماشفش حاجة، فدائما كان يميل لشخصية الشاب المسالم الذي يرضى بحياته، وفجأة يجد نفسه يقع بين الكبار سواء الأغنياء أو السياسين، وهذه السلطة تحرك هذا المواطن البسيط حسب أهوائها، وهذه الشخصية الأسيرة عند عادل إمام انطلقت من قناعاته الشخصية أنه واحد منا».