أبدت دول عربية وإسلامية غضبها، واستنكرت حرق مجموعات دنماركية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام نسخة من المصحف الشريف، والإساءة إلى عَلَم العراق أمام سفارة بغداد فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، بعد رفع أعضاء المجموعة، التى تطلق على نفسها «الوطنيون الدنماركيون»، لافتات معادية للإسلام، ورددوا شعارات مسيئة، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة. وأدان المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أمس، بعبارات شديدة الواقعة، وقال إن الخارجية العراقية تُدين بعبارات شديدة واقعة الإساءة التى تعرض لها المصحف الشريف، وتؤكد التزامها التامّ بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة، التى لا يمكن وضعها فى سياق حق التعبير وحرية التظاهر، إذ إن هذه المظاهر تؤجج ردود الأفعال، وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة، ودعا المجتمع الدولى للوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفظائع التى تخرق السلم والتعايش حول العالم. من جهته، دعا الرئيس العراقى عبداللطيف رشيد الحكومات والمنظمات الغربية إلى وقف ممارسات التحريض وبث الكراهية، مضيفًا: «فى الوقت الذى ندين فيه الاعتداءات الآثمة على المصحف الشريف واستفزاز مشاعر المسلمين، ندعو المنظمات الدولية والحكومات الغربية إلى إيقاف ممارسات التحريض مهما كانت ذرائعها». وتجمع العشرات أمام بوابات المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقيةبغداد، أمس، احتجاجًا على الإساءة إلى المصحف الشريف وعَلَم العراق، بينما فرضت القوات الأمنية طوقًا أمنيًّا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الدنماركية وسط المنطقة الخضراء، وأطلقت قنابل الغاز، وردد المتظاهرون شعارات رافضة للجريمة النكراء. واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، السفير ناصر كنعانى، بشدة، الإساءة إلى المصحف الشريف فى الدنمارك، مجددًا تأكيده على ضرورة تكاتف الحكومات والشعوب الإسلامية جميعًا للمكافحة الفعالة لأى إساءة إلى المقدسات. وأدان الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، بأشد العبارات، تكرار جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف على يد مجموعة من المتطرفين، ما يؤجج مشاعر الكراهية والفتنة على مستوى العالم، فى تحدٍّ صارخ لمشاعر جميع المسلمين على مستوى العالم.
