أزمة انقطاع الكهرباء تصل «البرلمان».. ومطالب بتعويض المواطنين

تواصلت انقطاعات الكهرباء، واشتكى مواطنون من عدة محافظات، خصوصًا فى الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى بصورة لم تشهدها البلاد منذ مدة، إذ تجاوزت ساعات فصل التيار فى بعض المناطق والقرى أكثر من 6 ساعات متواصلة.
وتزامن انقطاع الكهرباء مع موجة الحر الشديدة التى تتعرض لها البلاد، إذ تجاوزت درجات الحرارة حاجز ال40 فى القاهرة، واقتربت من 45 فى جنوب الصعيد، بينما توالت ردود الفعل البرلمانية على استمرار الانقطاعات بالكهرباء على مستوى المحافظات، ومعاناة المواطنين، وتلف بعض الأجهزة الكهربائية.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد أوضح، خلال اجتماع الحكومة، الأسبوع الماضى، أنه تم البدء فى تخفيف أحمال الكهرباء بسبب الموجة الحارة.
وتقدم النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بسؤال برلمانى لرئيس المجلس، وموجه إلى وزير الكهرباء بشأن أسباب الانقطاعات الكهربائية المتكررة فى كل أنحاء الجمهورية.
حيث قال: «الانقطاعات الآن أصبحت طقسًا يوميًّا يمتد لساعات فى بعض المناطق الحضرية وليست النائية، خاصة فى المناطق الصناعية الكبرى مثل المحلة الكبرى ودمياط والعاشر من رمضان، التى تقوم فى الأساس على الطاقة، وتدور آلاتها وماكيناتها بالكهرباء.
كما يؤدى إلى انقطاع المياه فى المصانع والمحال التجارية، نظرًا لاستخدام معظم المصانع مواتير مياه بالكهرباء، مشيرًا إلى أن ذلك يتسبب فى تلف المنتجات الغذائية المتجمدة، وأيضًا يؤثر ذلك على المصنّعين والتجار، هذه الساعات التى تنقطع فيها الكهرباء تتسبب فى خسائر هائلة من شأنها التأثير على الاقتصاد المصرى.
وتقدم المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وكيل لجنة القوى العاملة بالمجلس، بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة بشأن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى.
وأشار النائب إلى تلقيه عددًا كبيرًا من الشكاوى من عدد من المحافظات بسبب معاناة المواطنين من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى لساعات طويلة خلال اليوم، وصلت فى بعض مناطق حى العمرانية بمحافظة الجيزة إلى 15 ساعة، تخللها رجوع التيار ساعتين فجرًا مع تكرار مرات الانقطاع، ما أدى لتلف بعض الأجهزة الكهربائية، بالإضافة لانقطاع المياه عن الأدوار العليا وتوقف المصاعد واضطراب الحياة اليومية للمواطنين.
واستنكر عضو البرلمان إعلان الحكومة الدائم بأنها حققت فائضًا فى إنتاج الكهرباء يمكن تصديره؛ قائلًا: «هل منطقى أن القطاع الوحيد الذى حقق فائضًا يصبح مصدر معاناة للمواطنين؟ وهل منطقى اختيار هذا التوقيت؟ وهل توجد أسباب أخرى غير معلنة لهذه الأزمة؟».
واختتم: «يجب على الحكومة المصارحة والمكاشفة، وأين التوعية اللازمة فى مثل هذه المواقف؟..الحكومة مستمرة فى الانعزال عن الواقع وعن الشعب».
وتقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بسؤال برلمانى موجه لكل من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، بشأن تكرار قطع الكهرباء بجميع محافظات مصر.
وقالت «الجزار» إنها تلقت عدة شكاوى من المواطنين بمحافظات كثيرة بالإضافة لشكوى المواطنين على جميع وسائل التواصل الاجتماعى بسبب قطع التيار الكهربائى عدة مرات على مدار اليوم ولمدد طويلة ما زاد من معاناة المواطنين من ارتفاع درجات الحرارة وسبب تلف الأجهزة الكهربائية أيضًا.
وطالبت النائبة الوزارة بأن تتحمل أخطاءها وتخفض فواتير الكهرباء على المنازل لشهرى يوليو وأغسطس تعويضًا عن الأجهزة التى تلفت بسبب قطع الكهرباء المتكرر وتعويضًا لمعاناة المواطنين من الحر بتوقف أجهزة التكييف والمراوح والصعود على الدرج لمنازلهم بسبب توقف المصاعد.
وأضافت: «أطالب الدكتور وزير الكهرباء بتوضيح سبب تكرار انقطاع الكهرباء وهل السبب نقص السولار والغاز الطبيعى أم رداءة البنية التحتية لشبكة الكهرباء وتلف الكابلات والقواطع بغرف الكهرباء؟ ولماذا لم تأخذ الوزارة الاحتياطات اللازمة قبل قدوم فصل الصيف؟ ما يعد فشلًا فى خطة الوزارة ويذكرنا بالماضى».
واختتمت: «لدينا فائض من الكهرباء فأين المشكلة وما حقيقة هذه التصريحات؟ وهل سيستمر قطع التيار الكهربائى خلال شهر أغسطس؟».