«حياة كريمة».. المحافظات تجني ثمار المبادرة الرئاسية

بدأت المحافظات فى جنى ثمار تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف النهوض بمستوى معيشة المواطنين فى القرى الأكثر احتياجًا وتطوير الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين والعمل على خفض معدلات الفقر وتوفير فرص عمل لائقة فى تلك القرى.
فى الأقصر، أسهمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى توفير الخدمات الاجتماعية والتعليمية فى مختلف القرى التى تقوم بتطويرها. وشهد نجع الفوال، أحد نجوع قرية الدير التابع لمركز ومدينة إسنا جنوب الأقصر، فعاليات حفل تخرج الدفعة الرابعة من الأطفال خريجى «أكاديمية العلماء الصغار»، أول حضانة متخصصة فى تعليم منهج المونتيسورى للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بقرى جنوب الصعيد، والتى تم إنشاؤها ضمن مشروع تنمية وتطوير نجع الفوال بالتعاون بين مؤسسة حياة كريمة ووزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة هيرميس للتنمية المجتمعية.
وصرح محمد حسين الجبالى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالأقصر، بأن الدفعة الحالية هى الدفعة الرابعة من الأطفال فى سن ما قبل الالتحاق بالمدرسة، الذين تخرجوا فى الأكاديمية ليصبح إجمالى عدد الأطفال الذين استفادوا من الخدمات المقدمة بالأكاديمية 59 طفلًا، ما بين ملتحقين بأقسام فصول ذوى الاحتياجات الخاصة وفصول الدمج، بالإضافة إلى الخدمة المقدمة لغير الملحقين بالحضانة فى قسم الجلسات المتخصصة فى التخاطب وتعديل السلوك.
والتى تُقدم للأطفال من مختلف المراحل العمرية على مدار العام. وقالت هناء حلمى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة هيرميس للتنمية الاجتماعية، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشروع تطوير قرية الدير ونجع الفوال، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصرى.
إن تطوير قرية الدير استهدف فى المرحلة الأولى إحلال وإعادة بناء منازل نجع الفوال بإجمالى 94 وحدة سكنية جديدة تماشيًا مع مبادئ مبادرة «حياة كريمة» وإحلال وتجديد شبكة مياه الشرب وتوصيل شبكة جديدة لكل منزل وتوفير خدمات صرف صحى لكل المنازل من خلال إنشاء شبكة صرف صحى وإنشاء محطة رفع لخدمة 15000 نسمة.
فى إطار جهود توفير خدمات الصرف الصحى، مشيرة إلى أنه فى عام 2022 تمت إضافة مشروع تطوير 64 وحدة سكنية فى قرية الدير إلى المشروع ليصبح إجمالى عدد البيوت التى يتم تطويرها فى المشروع 158 وحدة سكنية.
وفى المنوفية، أكد اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، أن المحافظة قد بدأت فى جنى ثمار مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التى تعد أكبر مشروع قومى اجتماعى يهدف إلى إحداث تغيير جوهرى فى مستوى معيشة المواطن بالريف المصرى، فى ضوء أهداف ومحاور الجمهورية الجديدة لبناء الإنسان المصرى. وفى دنشواى.
أوضح محافظ المنوفية أن إجمالى عدد مشروعات مبادرة «حياة كريمة» بلغ 12 مشروعًا خدميًّا وتنمويًّا بمختلف القطاعات الخدمية والحيوية، شملت إنشاء مجمع زراعى ومجمع خدمات حكومية بنسبة تنفيذ 100% وملعب ومركز شباب بنسبة تنفيذ 98% ووحدة صحية جديدة طبقًا لمنظومة التأمين الصحى الشامل بنسبة تنفيذ 90%، ونقطة إسعاف بنسبة تنفيذ 100%، ومحطة رفع صرف صحى وشبكات وخطوط انحدار بنسبة 87%.
وأضاف المحافظ أن المبادرة شملت مد وتدعيم شبكات مياه شرب وصيانة ورفع كفاءة مدرسة مصطفى كامل الإعدادية بنسبة 100%، وأعمال كهرباء ورصف داير ناحية القرية وتوصيل خدمة الغاز الطبيعى بنسبة 70.5% ونقطة إطفاء بنسبة 40%. وأشار المحافظ إلى أن قرية دنشواى قد شهدت ملحمة تاريخية، يوم 13 يونيو 1906، والتى كانت أهم عوامل قيام الثورة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزى.
وهو اليوم الذى تم تخليده للاحتفال بالعيد القومى لمحافظة المنوفية من كل عام كونه مثالًا للعزة والكرامة والوطنية ويبرهن على أصالة المعدن المصرى ورفضه الظلم والاستعمار.
وفى أسوان، شدد المحافظ اللواء أشرف عطية، على مواصلة الجهود المبذولة لرفع نسب ومعدلات التنفيذ بالمشروعات الجارية بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى (التطوير الشامل للريف المصرى.. حياة كريمة) وضمان الانتهاء منها فى مواعيدها المحددة للبدء فى تشغيلها لتلبية المطالب والاحتياجات الجماهيرية والارتقاء بمستوى الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية للأهالى والمواطنين بجميع القرى والنجوع المستهدفة.
وكلف المحافظ العميد ياسر عبدالشافى، السكرتير العام المساعد، بعقد اجتماعين تنسيقيين مع مسؤولى الجهات المعنية والشركات المنفذة، بحضور رؤساء المراكز والمدن، من أجل استعراض الموقف التنفيذى لأعمال توصيل المرافق العامة والبنية الأساسية لمجمعات الخدمات الحكومية الجارى تنفيذها بإجمالى 31 مجمعًا حكوميًّا. وأكد «عبدالشافى» مناقشة الخدمات التى ستقدمها هذه المجمعات.
ووضع آليات وأسلوب التشغيل ومنظومة العمل الإدارى وتأهيل وتدريب العاملين فيها، بالإضافة إلى بحث موقف التجهيزات الفنية والتكنولوجية والاستعدادات اللازمة لبدء التشغيل التجريبى للمجمعات التى يتم الانتهاء منها بنسبة 100%، مشيرًا إلى طرح جميع الآراء والمقترحات الخاصة بإعداد الخطة السنوية لتشغيل وصيانة هذه المجمعات لضمان استمراريتها لتؤدى دورها بالشكل المطلوب.
مؤكدًا الالتزام بتعليمات محافظ أسوان واستمرار التنسيق العرضى بين جميع الجهات المعنية لتذليل العقبات وتلافى جميع الملاحظات التى ترصدها الجولات الميدانية، وحصر جميع الاحتياجات المطلوبة والاستعدادات لانطلاق وبدء التشغيل التجريبى لعدد 9 مجمعات حكومية بمركز نصر النوبة كمرحلة أولى، على أن يتوالى التشغيل التجريبى لباقى المجمعات.
التى تصل نسبة التنفيذ فيها إلى 100%، لافتًا إلى متابعة أعمال التسلم الابتدائى لمركز شباب قرية فطيرة بكوم أمبو، والذى يضم ملعبًا خماسيًّا وملعبًا قانونيًّا وغيرها من المكاتب الإدارية ودورات المياه والصالات الملحقة.
وتبذل محافظة الغربية جهودًا كبيرة لتحقيق مبادرة حياة كريمة لتحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين فى المناطق الأكثر فقرًا فى مصر. وتركز المبادرة على توفير الكثير من المشروعات المهمة فى مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم والإسعاف والصرف الصحى والكهرباء والغاز الطبيعى وغيرها، ما يسهم فى تحسين جودة الحياة للمواطنين والظروف الاقتصادية والاجتماعية فى هذه المناطق. وشدد المحافظ على الجهات المعنية بالعمل بجدية على تنفيذ هذه المشروعات فى الوقت المحدد والتغلب على أى تحديات محتملة لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للمواطنين.
وفى القليوبية، عقد المحاسب خالد العرفى، رئيس مركز ومدينة شبين القناطر، اجتماعًا موسعًا مع لجنة متابعة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، حضره رؤساء الوحدات المحلية، لتنفيذ إجراءات تسلم مقار البريد للهيئة القومية للبريد داخل المجمعات الحكومية بعد تسلمها بالتوازى مع إجراءات تجهيزها بالأثاث والأجهزة التكنولوجية ضمن أعمال المبادرة الرئاسية حياة كريمة بقرى مركز شبين القناطر فى محافظة القليوبية.
وأكد رئيس مركز ومدينة شبين القناطر بدء إجراءات المعاينة لمقار البريد داخل مجمعات الخدمات، وهى كفر شبين وطحانوب ونوى والمريج والجعافرة والأحراز وطحوريا ومنشأة الكرام، ولفت إلى أن مجمعات الخدمات الحكومية المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصرى بمركز شبين القناطر تتضمن الشهر العقارى، ومكاتب البريد، والسجل المدنى، والتضامن الاجتماعى، والإدارة المحلية، والتموين، والمجالس المحلية، وهى طفرة نوعية لتقديم الخدمات الحكومية المميكنة والمطورة تيسيرًا على المواطنين.
وتابع «العرفى» استمرار متابعة تنفيذ إنشاء مركز شباب كفر طحا بالوحدة المحلية بطحانوب والأعمال الجارية، ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف، وتابعت الوحدة المحلية بطحانوب أعمال مشروعات «حياة كريمة» وإنشاء المبنى الإدارى لمركز شباب كفر طحا والانتهاء من تركيب المرافق الداخلية والانتهاء من أعمال المحارة، وجارٍ تشطيب الواجهات واستكمال التشطيبات والرخام والسيراميك.
وأكد رئيس مدينة شبين القناطر أن العمل بالمشروعات القومية الجارى تنفيذها بقرية القشيش يسير بخطة منتظمة، ولا توجد معوقات، لافتًا إلى تسليم تلك المشروعات فى المواعيد المقررة.
وأشار إلى أنه من بين مشروعات المبادرة الجارى تنفيذها مشروع الصرف الصحى فى قرى الوحدة ومشروع إنشاء الوحدة الصحية بالعطارة ومشروع هدم وبناء الوحدة الصحية بالقشيش ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل ومشروع هدم مبنى الوحدة المحلية بالقشيش لإقامة مجمع خدمات القشيش ومشروع هدم مبنى الجمعية الزراعية بقريتى الحزانية والعطارة لإقامة مجمع الخدمات الزراعية بالقريتين ومشروع هدم وبناء مركز شباب القشيش ومشروع تأهيل الملعب ومشروع تأهيل شبكة الكهرباء ومشروع تأهيل شبكة الاتصالات بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة ومشروع توصيل الغاز الطبيعى لجميع قرى الوحدة.
وفى قنا، أجرى المحافظ اللواء أشرف الداودى، جولة تفقدية بوحدة التضامن الاجتماعى بالحمر والجعافرة التابعة لمركز قوص، ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحسين مستوى معيشة الأسر الأَوْلَى بالرعاية وتمكينهم اقتصاديًّا، رافقه الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والعقيد حازم محمد أبوالعز، المشرف على تنفيذ مشروعات «حياة كريمة».
وحسن عثمان، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، والدكتور علاء شاكر، مدير وحدة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظة قنا، والدكتور قدرى الشعينى، رئيس مدينة قوص. وتفقد محافظ قنا وحدة التضامن الاجتماعى بالحمر والجعافرة، والتى تقع على مساحة 377 مترًا مربعًا، وتم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100٪، وتضم الطابق الأرضى 3 فصول حضانة و3 مكاتب تأهيل وغرفة عزل ومكاتب إدارية.
بينما يحتوى الطابق الأول «علوى» على 2 ورشة تدريب مهنى ووحدة تدخل مبكر ووحدة مشورة اقتصادية. وأكد المحافظ اهتمام مبادرة حياة كريمة بإنشاء مشروعات جديدة بقطاع التضامن الاجتماعى نظرًا لأهميتها فى توفير قواعد بيانات مُحدَّثة ودقيقة تتيح المعرفة والرؤية الواضحة لأجهزة الدولة لرعاية الفئات الأكثر احتياجًا وذوى الاحتياجات الخاصة، كما أنها تمثل حلقة الربط بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية.