خبراء: الوعي بمخاطر البيئة والتمويل أهم وسائل مواجهة التغيرات المناخية

شدد الخبراء على ضرورة التوعية بقضايا المناخ والبيئة وتسليط الضوء على المشروعات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة، من خلال إطلاق عدد من المبادرات فى هذا الصدد وتكريم المشروعات التى تحقق رؤية مصر لتغير المناخ 2050 وأهداف التنمية المستدامة كما دعوا إلى الحفاظ على البيئة من خلال الحد من استخدام البلاستيك، ونشر المعرفة بأفضل الممارسات الخاصة بالبيئة ومعالجة المياه، ومستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة بجانب الإدارة المستدامة للمخلفات.
أكد الدكتور محمود محيى الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مصر تصدرت فعلياً المشهد الدولى والإقليمى والمحلى لقضايا حماية المناخ والبيئة من خلال حلول واقعية تركزت أولا فىرفع الوعى بمخاطر البيئة وتغيرات المناخ والتى مثلت خط الدفاع الأول، وثانيا التمويل والتكنولوجيا.
وأشار خلال النسخة الأولى من المؤتمر الدولى للمناخ والبيئة والمدرج رسميا ضمن فعاليات يوم البيئة العالمى الذى يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن المنتجات البلاستيكية من أكبر الملوثات البيئية حيث يوجد ما يقرب من 40 إلى 50% من منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام لا يعاد استخدامها وتتسبب فى تلوث القنوات المائية والأنهار والمحيطات وتحدث مشاكل كبيرة للتنوع البيئى ومصادر إنتاج الغذاء فى العالم، لافتاً إلى أن كينيا هذا العام بالتزامن مع اليوم العالمى للبيئة منعت استهلاك البلاستيك أحادى الاستخدام.
وأضاف: كما أن خط الدفاع الثانى والذى تناولته مصر فى قمة المناخ وتم إدراجه بأجندة شرم للتكيف مع المناخ هو التمويل والاستثمار من خلال مشروعات تتضمن 5 مجالات هى: الزراعة والغذاء وحماية الشواطئ والتعامل مع التصحر، بالإضافة إلى إتاحة حلول عملية من خلال البحوث العلمية القابلة للتطبيق بما فى ذلك التكنولوجيا الرقمية.
وتابع أن خط الدفاع الثالث والأخير لمصر، فى حماية البيئة والمناخ، هو الاتفاق الدولى للتصدى للمخاطر بإنشاء صندوق لهذا الغرض، مؤكدا أن التمويل والتكنولوجيا عاملان أساسيان لإمكانية الخروج من الأزمة البيئية والمناخية فى العالم.
وأضاف الدكتور محمود محيى الدين: أما البعد الآخر الإقليمى فاتخذت مصر مبادرة أخذت البعد المحلى للتنمية المستدامة وهى المشروعات الخضراء الذكية وهو ما تهتم به جامعة النيل الأهلية، لافتا إلى أن مصر هذا العام ستشهد اهتماما أكبر بخفض الانبعاثات الكربونية وإدراج الشباب فى المحافظة على البيئة من خلال الاهتمام بنحو 6 مجالات للاستثمار، منها ما هو مشروعات كبيرة ومتوسطة وحياة كريمة بجانب مشروعات المرأة.
وأعربت الدكتورة نيفين عبدالخالق، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، عن أن مشكلات المناخ والبيئة مستدامة بخلاف غيرها، كما أن التغلب عليها لا يتحقق إلا بتكاتف الجهات المعنية وتغيير الممارسات اليومية ورفع الوعى البيئى، مؤكدة أن الكلية ستحرص على إقامة العديد من ورش العمل لترجمة وتنفيذ توصيات ومخرجات المؤتمر الدولى للمناخ والبيئة بمشاركة الدكتور محمود محيى الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
من جانبه قال الدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة، إن المؤتمر يأتى استكمالا للتعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة النيل فى مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، لافتا إلى اهتمام الوزير بمخرجات المؤتمر فى إطار عمل الوزارة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وقضايا المناخ من خلال العديد من البرامج وأنشطة دولية ومحلية حيث حرصت وزارة الشباب على المشاركة بفاعلية فى قمة المناخ وبالعمل على تفعيل دور الشباب فى البيئة والمناخ.