إطلاق البرنامج التثقيفى الصيفى للطفل ب 20 ألف مسجد

للعام الثانى على التوالى، وبهدف بناء الوعى الدينى والوطنى والقيمى، أطلقت وزارة الأوقاف فعاليات النشاط الصيفى للطفل، تحت عنوان «مشروع المليون قارئ» و«ألف حافظ صغير»، داخل 20 ألف مسجد بالمحافظات، مع الاهتمام بالمتميزين منهم وإلحاقهم ببرنامج الموهوبين، الذى يضم 27 مركزًا على مستوى الجمهورية، لتأهيل المواهب والنوابغ فى حفظ وتلاوة القرآن الكريم، والخطابة، والابتهال الدينى.
وخصصت الوزارة أيام «الأحد، الثلاثاء، الخميس»، عقب صلاة الظهر أسبوعيًا، لاستقبال الأطفال بالمساجد المخصصة، على مدار 3 أشهر، بمشاركة نخبة متميزة من الأئمة والواعظات وخطباء المكافأة ومحفّظى القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، وحرصت مديريات الأوقاف بالمحافظات على إقامة احتفالية كبيرة بكل محافظة إيذانًا بانطلاق الفعاليات التى تستمر حتى 14 أغسطس المقبل، بحضور قيادات الأوقاف والأزهر الشريف، والمحافظين ونوابهم، وأعضاء بمجلسى «النواب والشيوخ».
وانطلقت فعاليات برنامج النادى الصيفى بمسجد سيدى أحمد الفولى بمدينة المنيا، بحضور الدكتور محمد أبوزيد، نائب المحافظ، والدكتور حسانين عبدالحكم، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة.
وأعرب نائب محافظ المنيا عن سعادته للمشاركة مع أبنائه الحاضرين فى النادى الصيفى، وتكريم المتميزين من حفظة كتاب الله، مؤكدًا أن تكريم حفظة القرآن الكريم يغرس فى نفوس قلوب النشء عظمة الدين الإسلامى وما يحمله من معانٍ سامية، ووجه الشكر لجميع القائمين على تنفيذ البرنامج، لحرصهم على غرس حفظ القرآن الكريم فى قلوب وعقول الأولاد والبنات، وتطرق إلى أهمية العلم ودوره فى إنارة العقول وتقدم الشعوب.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا أن النادى الصيفى بدأت فعالياته فى 14 مايو الماضى، ويستمر لمدة 3 أشهر فى أيام (الأحد والثلاثاء والخميس) من كل أسبوع عقب صلاة الظهر، لتعليم النشء حفظ ومراجعة ما تيسر من القرآن الكريم وفقه السيرة النبوية والآداب العامة، بمشاركة نخبة متميزة من الأئمة والواعظات، منوهًا بأن البرنامج يأتى إسهامًا من وزارة الأوقاف فى بناء الوعى الدينى والوطنى والقيمى لدى الأطفال، وفى إطار حرصها الشديد على حق الطفل فى الرعاية التامة والنشأة الكريمة.
وفى القليوبية، شهدت فعاليات النشاط الصيفى لمديرية الأوقاف إقبالا كبيرا من الأطفال، حيث يتم عقد دروس فى المجالات الدينية كافة، وتنظيم المسابقات والأسئلة وتوزيع الجوائز، وقال الشيخ صفوت أبوالسعود، وكيل وزارة الأوقاف، إنه يتابع فعاليات النشاط الصيفى للطفل بالمساجد، مؤكدًا أنه وجه أئمة المساجد إلى مزيد من بذل الجهد مع أطفال النشاط والإجابة عن جميع الأسئلة لهم بطريقة سهلة ويسيرة تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم الاستيعابية، مع شرح مبسط للوضوء والصلاة والتطبيق العملى بعد الشرح.
وأضاف «أبوالسعود» أن الأئمة فى مساجد القليوبية يبذلون جهودًا كبيرة، خصوصًا فى ظل إقبال الأسرة المصرية على مساجد النشاط الصيفى، وذلك ثقة فى الفكر الشرعى المتوازن والحكيم، بعيدًا عن الغلو والتشدد، مؤكدا أن «أوقاف القليوبية» ستظل على عهدها تحت شعار «خدمة بيوت الله شرف».
وقال الشيخ نادر علام، مدير إدارة أوقاف قها، إن برنامج النشاط الصيفى يعد إسهامًا من وزارة الأوقاف فى بناء الوعى الدينى والوطنى والقيمى لدى الأبناء، بالإضافة إلى الحرص الشديد على حق الطفل فى الرعاية التامة والنشأة الكريمة؛ إذ إن حقه لا يقف عند حدود الغذاء الصحى أو الرياضة اللازمة لصحة البدن؛ إنما يشمل جوانب عديدة، أهمّها التربية على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة التى تتناسب مع مرحلته العمرية.
وأكد الشيخ علام شعبان، مفتش أول أوقاف الخانكة، أنه منذ إعلان فتح باب التسجيل للأطفال الراغبين فى الاشتراك فى البرنامج التثقيفى لوزارة الأوقاف تسابق مئات الأطفال فى تسجيل أسمائهم، وبدأوا يتنافسون فى حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية، كما أظهروا مواهبهم فى التلاوة والتجويد وإلقاء التواشيح والابتهالات الدينية.
وفى مطروح، تم افتتاح البرنامج الصيفى التثقيفى من مسجد الحمراء التابع لمدينة الحمام، حيث يستهدف ما يقرب من 10 آلاف طفل من خلال 200 مسجد تابعة للوزارة بالمحافظة، وقال الشيخ حسن عبدالبصير عرفة، وكيل وزارة الأوقاف، إن مثل هذه البرامج تعين الأسرة على تربية وتزكية أبنائها؛ فينشأوا مرتبطين بالله وبارين بآبائهم ويصلوا أرحامهم، إلى جانب تعليمهم حسن التعامل مع الآخر بأدب جم وخلق نبيل، مؤكدًا أهمية تحفيظ الطفل جزءًا من كتاب الله ليستقيم لسانه، وتتعمق هويته، ويحسُن خلقه.
وتطرق «عبدالبصير» إلى أهمية البرامج الدعوية التى تهتم بالنشء والشباب وتعمل على خلق حصانة لديهم من الأفكار الضالة والمتشددة؛ بل تسعى هذه البرامج لبيان سماحة الدين ونشر خلق الرحمة والتراحم.
وتبارى الأطفال فى إظهار ما يتقنون من القراءة والإنشاد الدينى، وحفظ القرآن، والأحاديث النبوية، واختتم اللقاء بتوزيع شهادات التقدير والجوائز للأطفال النابغين الذين يحضرون للعام الثانى على التوالى البرنامج التثقيفى للطفل وسط فرحة الأهالى.
وفى الأقصر، انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافى ال 12 بمسجد ساحة الشيخ الطيب بالقرنة، بعنوان «إتقان العمل»، حيث يتناول القضايا المعاصرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة لمواجهة الفكر المنحرف، على أيدى أساتذة متخصصين من جامعة الأزهر بجانب الأئمة المتميزين بوزارة الأوقاف، والتى تمتد على مدار 4 أيام بصحبة قارئ للقرآن الكريم ومبتهل من مديرية الأوقاف بالأقصر.
وأكد الشيخ سيد عبدالدايم، وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر، أهمية الدور الريادى الذى تقوم به الوزارة فى نشر الفكر الوسطى ومبادئ الدين السمحة، خاصة فيما يتعلق بالفقه والفتوى، وتوضيح القضايا الفقهية التى تشغل عوام المسلمين، بالإضافة إلى تصويب المفاهيم الخاطئة التى تنشرها الجماعات المتطرفة، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بما يتناسب مع تعاليم الإسلام، وتقوية الجانب الوطنى لدى النشء والشباب، وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، حيث إن صناعة الحياة وبناء التسامح هو الهدف الذى يسعى إليه الجميع، مشيرا إلى أن ذلك يأتى فى إطار حرص الدولة والوزارة على زيادة الوعى الجماهيرى والاهتمام بالعمل الدعوى والتوعوى.
وأشار الدكتور عبدالرحمن نصار، وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف، إلى انطلاق البرنامج الصيفى الثقافى للأطفال داخل المساجد التابعة للمديرية، حيث تم تخصيص وقت لترديد أسماء الله الحسنى وشرح مفاهيمها للأطفال، حرصا من الوزارة على تثقيف الأطفال بشكل صحيح على أصول الدين الإسلامى.
ولفت «نصار» إلى أن المديرية جهّزت المساجد لاستقبال الأطفال طوال فترة الصيف من أجل تعليمهم أصول الدين الإسلامى، وتحفيظ القرآن الكريم، مع ترديد أسماء الله الحسنى كنمط جديد عقب الانتهاء من التحفيظ، مضيفًا: «هدفنا تخريج جيل واعٍ ومدرك لمفهوم الدين الإسلامى الصحيح». ونظمت مديرية أوقاف أسوان احتفالية كبرى بمناسبة انطلاق البرنامج، حيث كرَّمت حفظة القرآن الكريم من الملتحقين السابقين بالبرنامج التثقيفى للطفل.