السودان.. البرهان يجمد حسابات الدعم السريع

أصدر الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السودانى، عددا من القرارات مساء أمس الأول على رأسها تجميد حسابات قوات الدعم السريع داخل وخارج السودان، فيما رد محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، بتسجيل صوتى على شائعات مقتله.
وأصدر «البرهان» قرارًا قضى بتجميد حسابات قوات الدعم السريع المتمردة وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج. ونص القرار على منع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة له، على ألا يشمل القرار المرتبات.
ووجه البرهان وزارة المالية والتخطيط الاقتصادى وبنك السودان وضع القرار موضع التنفيذ، كما قرر البرهان إعفاء حسين يحيى جنقول من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزى وتعيين برعى الصديق على أحمد بدلا عنه.
وظهر الفريق محمد حمدان دقلو الشهير ب«حميدتى»، قائد قوات الدعم السريع بالسودان، في تسجيل صوتى نفى فيه شائعات مقتله.
ونشرت المنصات التابعة لقائد قوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر رسالة لدقلو تحت عنوان «رسالتى لجماهير شعبنا ولأشاوس الدعم السريع وشرفاء القوات المسلحة»، قال فيها حميدتى موجها حديثة لقواته: «أنتم حماة الوطن والمواطن، السودان أمانة في أعناقكم، تواصلوا مع المواطنين في الأحياء، اعرفوا احتياجاتهم، تصدوا لمن يروعون الناس، نحن مستعدون لتوفير الخدمات الضرورية في أماكن سيطرة قواتنا».
وعن شائعة مقتله، قال قائد قوات الدعم السريع: «أنا الآن أتجول داخل القوات، في أم درمان موجود، في بحرى موجود، بالخرطوم موجود، في شرق النيل موجود، هم يروجون الآن لمقتل محمد حمدان، هذه ادعاءات وأكاذيب، أنا موجود وبصحة جيدة».
وأشار إلى اعتزامه الحديث عن فترة ما قبل القتال الجارى حتى الوصول للصدام وأسبابه ومن يقف وراءه «وفضح كافة المخططات الكيزانية».
وعلى صعيد العمليات العسكرية التي تشهدها الخرطوم، تبادل الجيش السودانى وقوات الدعم السريع المسؤولية عن تجدد الاشتباكات.
وأكدت القوات المسلحة السودانية أن قواتها مستمرة في القيام بواجبها الوطنى المقدس في الدفاع عن البلاد لسحق الميليشيات المتمردة بقوة وثبات.
وقال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية في بيان «لما فشلت الميليشيا المتمردة في تحقيق أهدافها في الاستيلاء على السلطة بالقوة، لجأت إلى اتباع أكثر أساليب الحرب جبنا وخسة، وذلك باجتياح العديد من أحياء العاصمة وترهيب شعبنا الصابر باقتحام المنازل ونهب محتوياتها واستغلالها كنقاط ارتكاز، واتباع سياسة الأرض المحروقة بتدمير مرافق الخدمات ونهب الأسواق والبنوك وقيادة حملة تخريب غير مسبوقة.
واتهم الناطق العسكرى السودانى قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن الاعتداء على كنيسة القديسة مارجرجس بأم درمان، وإطلاق النار على خدام وقسيس الكنيسة مما أدى إلى إصابات بليغة بينهم في انتهاك صارخ لكل قوانين وأعراف الحرب وقيم التسامح الدينى والاجتماعى، واحتلالهم لكنيسة الأقباط بحى النسيم في الحاج يوسف واتخاذها موقعا عسكريا لهم ومنع الطائفة من دخولها لأداء الصلوات، علاوة على قيام الميليشيا المتمردة بنهب مقر بعثة اليونيتامس والسفارة الصومالية، وقال: «وقعت مجموعة من المتمردين في كمين لقواتنا دمرت فيه قواتنا (3) عربات مسلحة وتم الاستيلاء على (5) ولاذ بقية المتمردين بالفرار».
وأضاف: «وجهت قواتنا عددا من الضربات لتجمعات من المتمردين وتمكنت من إيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم، وتدمير عدد كبير من العربات القتالية والمعدات».
وأدانت الخارجية السودانية ما وصفته ب«السلوك الإجرامى» والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولى لقوات الدعم السريع بتعرضها للمصلين ودور العبادة بهجوم غادر على كنيسة مارجرجس بحى المسالمة بمدينة أم درمان وإطلاق النار بصورة عشوائية على المصلين، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من المصلين بأعيرة نارية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والأعراف المجتمعية الراسخة.
من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السودانى بقصف مناطق مأهولة بالسكان المدنيين بالطائرات وعدد من المناطق بالخرطوم من بينها مستشفى شرق النيل مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء وتدمير جزء كبير من المستشفى.
وزعمت قوات الدعم السريع قيام القوات المسلحة السودانية بقصف عدد من الأحياء السكنية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور بالمدافع الثقيلة والدبابات، مما تسبب في مقتل 20 شخصًا وإصابة العشرات.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان: «تسبب القصف المدفعى العشوائى في تدمير عدد من المنشآت من بينها مسجد بحى الزريبة غرب حى النسيم في وسط مدينة الجنينة».