إقبال سياحى على متحف التحنيط بالأقصر .. آثار وطقوس جاذبة

شهد متحف التحنيط بالأقصر إقبالًا سياحيًا كبيرًا لمشاهدة ما يحتويه من قطع متنوعة، والتعرف على الأسرار المرتبطة بالتحنيط، والتقاط الصور التذكارية ومقاطع الفيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، ما يسهم بشكل كبير في تنشيط السياحة وزيادة التدفقات السياحية.
يحظى معبدالتحنيط باهتمام كبير من الأفواج السياحية التي تزور الأقصر، للاستمتاع بمشاهدة الآثار الخالدة في المعابد الفرعونية، وكذلك الاستماع إلى القصص والحكايات المدونة على جدران المقابر بجبانة طيبة، التي تحكى أسرار الملوك والأمراء والنبلاء بالبر الغربى ومشاهدة النقوش والألوان الزاهية التي لم تتغير رغم مرور كل هذه السنوات.
كما يضم المتحف قاعة عرض واحدة يُعرض فيها عدد من القطع الأثرية التي تعطى تعريفًا شاملًا بعملية التحنيط بأكملها، من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة حتى العصر المتأخر، وعرض العديد من الأدوات المستخدمة، ومجموعة من الأوانى الكانوبية، والتوابيت المزينة بشكل متقن، والتمائم، وتماثيل المعبودات، واللوحات الجنائزية، بالإضافة إلى عدد من المومياوات البشرية ومومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك التي تبهر الزائرين للمتحف.
وقال محمود شحاتة، مدير عام المتحف، إن الأوساط الأثرية والسياحية احتفلت منذ عدة أيام بمرور 26 عاما على افتتاح متحف التحنيط بالأقصر، والذى يوافق يوم 7 مايو من كل عام، من خلال تنظيم عدد من الجولات الإرشادية المجانية لزائريه من المصريين، ما يأتى في إطار دور المتحف كمؤسسة ثقافية تعليمية فنية، لرفع الوعى السياحى والأثرى لدى المواطنين.
كما قدم ندوة تعريفية عن تاريخ إنشاء المتحف وما يحتويه من قطع أثرية وسيناريو العرض المتحفى، الذي يستعرض عملية التحنيط في مصر القديمة من خلال مجموعة فريدة من الأدوات المستخدمة بها ومجموعة من الأوانى الكانوبية، والمومياوات، والتوابيت المزينة، والتمائم، وتماثيل المعبودات.
وقال الباحث عبدالصبور سلطان، عضو مجلس أمناء مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية إن متحف التحنيط من أهم المتاحف في العالم التي تهتم بعرض أسرار وأساليب التحنيط.
موضحا أن تصميمه يشبه حجرة الدفن لدى المصرى القديم، من خلال منحدر وأضواء خافتة مُرمزة على القطع المعروضة والتى يبلغ عددها أكثر من 150 قطعة فرعونية قديمة، ما جعله واحدا من أهم المتاحف في العالم وفق التصنيفات العالمية، في ظل نظام إضاءته على القطع المعروضة.