أطلال وأنفاق ومناجم وبقايا مئات المنازل ومسجد ومدرسة ومسرح ومستشفى ومعدات تنقيب مازالت شاهدة تحكى تاريخ القرية، هذا كل ما تبقى من أشهر مكان لاستخراج الفوسفات في مصر على مدى 100 عام والذى يقع على بعد نحو 20 كيلومترا من ساحل البحر الأحمر داخل الصحراء الشرقية. مع بداية الألقية الجديدة هجر العمال والسكان قرية أم الحويطات بعد توقف استخراج خام الفوسفات وإغلاق وتصفية الشركة، ومازال حلم العودة لأم الحويطات القديمة يراود عددا من شباب وأهالى القرية لاسترجاع ذكرياتهم بعد أن تركوا العمل في المناجم والمغارات التي يستخرج منها الفوسفات والاتجاه للعمل في القطاع السياحى. واطلق عدد من شباب القرية الدعوة لإعادة أمجاد وتاريخ قريتهم التعدينى وتعريف الزائرين الأجانب به من خلال تنظيم رحلات السفارى للسائحين ومشاهدة الغروب والشروق والتعرف على النجوم والكواكب ليلا والقيام بجولة سياحية للقرية التي أصبحت أطلالا، وهجرها سكانها وتوقفت فيها كل أشكال الحياة وتحولت لمنطقة جذب سياحى لهواة رحلات السفارى الصحراوية «ghost city». فخلال رحلة التجول بشوارع القرية المهجورة مازالت معالم المنطقة موجودة وشاهدة تحكى في صمت ما كانت عليه هذه الأطلال في يوم من الأيام، حيث كانت أكثر منطقة جذب سكانى وعمالى بالبحر الأحمر لعشرات السنين، فيما يتجه السائحون في جولاتهم حاليا إلى عبور الأنفاق ومشاهدة فصول المدرسة وصعود مئذنة المسجد والدخول للمناجم.