رحلات ال«Ghost city» تعيد «لؤلؤة الصحراء» إلى الحياة

رحلات ال«Ghost city» تعيد «أم الحويطات»، إلى الحياة، بعد 100 عام من العزلة عاشتها وظلت خلالها مجرد أطلال، بعد أن هجر السكان القرية، وتوقفت فيها معظم مظاهر الحياة.
وظهرت قرية «أم الحويطات»، التى تقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب غرب مدينة سفاجا فى الصحراء الشرقية بالبحر الأحمر، على خريطة السياحة العالمية، بعد عودتها كمنطقة جذب سياحى لهواة رحلات السفارى الصحراوية، حيث أطلق عليها السائحون اسم «لؤلؤة الصحراء»، بعد أن كانت «عاصمة الفوسفات فى العالم».
أطلال وبقايا المدارس والمسجد بمئذنته والمستشفى والمسرح والمناجم ومعدات التنقيب لاتزال موجودة وشاهدة تحكى فى صمت ما كانت عليه هذه القرية فى يوم من الأيام، حيث كانت أكثر منطقة جذب سكانى وعمال بالبحر الأحمر لعشرات السنين وبعد تصفية مشروع استخراج الفوسفات وتهجير السكان انتهت قصة (أم الحويطات) مع الفوسفات لتبدأ قصة جديدة مع سياحة السفارى تجذب السائحين إلى هذه المنطقة للقيام برحلات سفارى.
محمود دندراوى، أحد منظمى رحلات السفارى الصحراوية بسفاجا، هو أول من قام بإحياء زيارة هذه القرية بعد أن تم تهجير سكانها من خلال تحويلها لمنطقة سفارى صحراوية ولمنطقة جذب سياحى وسعى لإنشاء بانوراما تحكى قصة هذه القرية خلال المائة عام الماضية لتظل شاهدة تروى هذا التاريخ المضىء لمائة عام من ملحمة استخراج خام الفوسفات وعرض المعدات والأجهزة التى كانت تستخدم فى عمليات استخراج الفوسفات.
إلا أنه بعد فترة واجه صعوبات وروتينا من جانب الأجهزة المعنية فى إقامة معسكر لسياحة السفارى، ما جعله يترك هذا المكان الذى ولد وعاش فيه وهاجر إلى إحدى الدول الأوروبية.
وقال «دندراوى» إن المئات من السائحين زاروا القرية وتأثروا بمحتوياتها التى لاتزال شاهدة على ما كانت عليه القرية خلال 100 عام مضت.