بعد شهر رمضان.. كيف يتعامل الجسم مع وجبات الفطور مجددًا؟ خبير تغذية يُجيب

يفرض شهر رمضان على الصائمين اتباع نظام غذائي معين، والاعتماد على وجبيتين أساسيتين يتخللهما عدد لا بأس به من الوجبات السريعة، ولهذا السبب يعاني العديد من الأشخاص بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، من آلام مختلفة في المعدة، تحديدًا الأيام الأولى من العيد.
فعودة وجبة الإفطار مرة أخرى، وتناول كميات كبيرة من الطعام الدسم مثل «الفسيخ والرنجة»، بالإضافة لحلويات العيد التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، تتسبب في حدوث عسر هضم ومشاكل في القولون وغيره.
البدء بوجية خفيفة
وفقًا لما قالته منال عز الدين، الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية وعضو الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة، وإخصائي التغذية، للمصري اليوم، فإن تناول وجبة خفيفة بعد صلاة العيد هو الحل الأمثل لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام، مثل تناول الجبن أو شرب الحليب الدافئ، ثم زيادة كميات الطعام بشكل تدريجي حتى تصل الوجبة لحجمها العادي، وأكدت «عز الدين» عل أن تناول وجبة ثقيلة يعتبر أحد الأخطاء الشائعة التي يدفع ثمنها الشخص طوال عطلة العيد.
وتأكد «عز الدين» أن تناول الحلويات مثل «الكحك والبسكويت» بكميات كبيرة يربك المعدة ويتسبب في مشاكل مختلفة للجهاز الهضمي، وتؤذي كلا من مرضى السكري والسمنة واصحاب ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، فتقول: «مش بس بسبب الصيام.. السكريات الكتير بتبهدل الجهاز الهضمي خصوصًا لاصحاب الأمراض المزمنة»، أما عن المكسرات المختلفة التي يتم تناولها بين الوجبات وعند الزيارات، تنصح «عز الدين» الناس على تناولها بكميات معقولة.
القهوة من الممنوعات
الأشخاص الذين يعتمدون على الكافيين بشكل عام في بداية يومهم هم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بآلام المعدة بحسب ما قالته «عز الدين»: «معدتهم بتكون اتعودت على أستقبال التمر والأكل الأول، فكرة انهم يبدأوا بالقهوة دي بتربك الجهاز الهضمي»، ولحل هذه الأزمة يجب عليهم تناول وجبة خفيفة في الأيام الأولى قبل العودة لنفس النظام القديم.
واختتمت «عز الدين» حديثها مع المصري اليوم بأهمية شرب مقدار لا يقل عن 8 أكواب من المياه في اليوم، وعدم الاعتماد على المشروبات الغازية العصير والمشروبات المحلاة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات.