شهدت خشبة مسرح سيد درويش، سهرة رمضانية رائعة مساء أمس، وسط تفاعل وحضور طاغي من جمهور الإسكندرية المحب للفن والكلثوميات، والتراث القديم، حيث قدمت فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو محمد عبدالستار، حفلًا فنياً، ضمن سهرات الأوبرا الرمضانية والتي تقدم على جميع مسارحها خلال شهر رمضان المبارك. وتضمن برنامج الحفل، الذي شهد حضورا كبيرا من الجمهور، تقديم باقة متميزة ومختارة من أعمال زمن الفن الجميل. وشدا أعضاء الفرقة الفنية، بباقة من أروع أغانى كوكب الشرق، منها تم البدء بدرى، ساكن في حي السيدة، اهو جه يا أولاد، بيني وبين القمر، أم النبي، رمش عينه، يا بنات بحري، إمتي الزمان، يا عشاق النبي، هوي يا هوى، تعب الهوى، إيه أنكتب لي، مداح للقمر، القلب يعشق، أداء كل من مريم هاني،السيد رزق، فاطمة مثني،يحيي عراقي،مروان صبري،ندى محمد،محمد حربي،محمد هدهد،عمرو سلام،أحمد عبدالعزيز، سهيلة بهجت،«امل،كرستينا، نورهان. كما شارك بالحفل، عازف القانون الدكتور جمال عبدالمنعم،وعازف الكمان المتميز محمد ظهير . وكوكب الشرق أم كلثوم، ولدت في 31 ديسمبر 1898 في قرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، لإبراهيم البلتاجي مؤذن القرية ومنشدها، وبدأت مسيرتها مع الغناء في 1916 واستمرت لأكثر من نصف قرن متربعة على عرش الغناء العربي وكانت في طفولتها تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخوها ثم غنت وهي في العاشرة أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها وبدأ صيتها يذيع منذ صغرها، وبعد 1916 تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبوالعلا محمد وأقنعا الأب بالانتقال بابنته الموهوبة إلى العاصمة ثم استقرت في القاهرة في 1923 وبدأت بإحياء حفلات في قصور شخصيات معروفة، وفي 1924 تعرفت إلى أحمد رامي عن طريق الشيخ أبوالعلا في إحدى الحفلات، واستمر التعاون بينهما طوال مسيرتها وكان مصدرا رئيسيا لتثقيفها ثم تعرفت على محمد القصبجي الذي بدأ في إعدادها فنيا ومعنويا وشكل أول تخت موسيقي.