علق زاهي حواس وزير الآثار الأسبق وعالم الآثار، على فيلم «كليوباترا» الذي كشفت عنه شبكة نتفليكس، أمس، وأثار انتقادات الرأي العام في مصر لتصويره الملكة البطلمية «سوداء البشرة» معتبرين أنه تزييف للتاريخ. وعلق حواس في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» على الفيلم قائلًا: «ذلك تزييف تمامًا، كليوبترا كانت يونانية، بمعنى أنها كانت شقراء وليست سوداء»، واعتبر أن الفيلم «تزييف للحقائق ومحاولة جذب أسماء تاريخية لامعة مثل الملكة كليوباترا، بهدف الترويج أن الحضارة المصرية سوداء». وأشار حواس إلى أن هناك توجه في العالم خلال السنوات الأخيرة يتزعمه السود الأمريكان والسود في أمريكا الجنوبية، لزعم أن الحضارة المصرية أصلها سوداء، مؤكدًا أن «هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة إطلاقًا». ولفت عالم الآثار إلى أن الحضارة السوداء ليس لهم صلة بالحضارة المصرية، لافتاً إلى أن الحضارة السوداء لم تحكم مصر سوى في الأسرة الخامسة وعشرين خلال حقبة مملكة كوش، آي في أخر الحضارة. (عدد أسر الحضارة المصرية 30 أسرة). وبرهن حواس على قوله بأن الحضارة المصرية مختلفة عن الحضارات الأفريقية الأخرى، مشيراً إلى أن المعابد المصرية يوجد بها رسومات للملوك المصريين، ويتم تصوير الملك المصري وهو يضرب أعداؤه موضحاً أن المعابد تصور أعداؤه إما «أفريقي أو نوبي أو ليبي أو آسيوي، وجميعم شكلهم غير شكله». وتابع حواس أن «نتفيلكس تحاول إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة أن أصل الحضارة المصرية سوداء»، وطالب حواس بضرورة اتخاذ موقف ضد منصة نتفيلكس. وأطلقت منصة «نيتفليكس» إعلان ترويجي لفيلم وثائقي عن الملكة «كليوباترا» من إخراج جادا نينكيت سميث، زوجة النجم الأمريكي الشهير ويل سميث، ويبدأ عرضه على المنصة يوم 10 مايو المقبل، واختيرت الممثلة «Adele James» لتؤدى دور الملكة البطلمية. وتعد الملكة كليوباترا أخر حكام الأسرة البطلمية، وولدت عام 69 قبل الميلاد، وتوفيت عام 30 قبل الميلاد في الإسكندرية.