أكد المجلس الاعلي للاثار برئاسة الدكتور زاهي حواس علي قرب انتهاء البعثة الفرنسية من اعمال الحفائر والمسح الأثري التي تنفذها بمنطقة ماريا الأثرية بغرب الأسكندرية لتكشف عن أسرار أهم وأقدم الموانيء البحرية التي تعود إلى العصور البطلمية والرومانية في القرن الثاني قبل الميلاد. وقال مدير عام أثار الأسكندرية وغرب الدلتا الأثري علاء الشحات ان البعثة تضم مجموعة من الأثريين المتخصصين وتستخدم أحدث التقنيات والأساليب الحديثة في أعمال المسح الأثري، وقد كشفت خلال مواسم العمل السابق على العديد من الآثار التي تؤكد أن منطقة (ماريا) كانت تستخدم كميناء لمدينة الأسكندرية القديمة التي ذاع صيتها في العالم كمركز للحضارة والثقافة والأعمال التجارية بالإضافة إلى وجود المعابد والمقابر حيث كانت المنطقة مركزا تجاريا متميزا. وعلى مقربة من البعثة الفرنسية، تبحث بعثة المجلس الأعلى للأثار بمنطقة معبد أبوصير ببرج العرب عن آثار الملكة كليوباترا، حيث تعتقد بعض الآراء بوجود قبرها بتلك الموقع المهم وتشير بعض الشواهد الأثرية والتي عثرت عليها البعثة خلال موسم عملها السابق على رأس يعتقد أنها للملكة كليوباترا وتمثال للملك بطليموس الرابع ومجموعة من العملات تعود أيضا لعصر الملكة كليوباترا والأواني التي ترجع للعصور البطلمية.