تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضى الفلسطينية المحتلة، أمس، ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته، والتى أسفرت عن استشهاد فلسطينيَّيْن، هما محمد أبوبكر ومحمد الحلاق، لدى اقتحام الاحتلال مدينة نابلس. واقتحمت قوات إسرائيلية خاصة البلدة القديمة في نابلس، بالإضافة لعدة مناطق أخرى بالمدينة، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة مع مقاومين، فيما أظهرت مقاطع فيديو مصورة على منصات التواصل الاجتماعى تصاعد الدخان من أحد المنازل في البلدة القديمة. وأفادت وكالة «سند» الفلسطينية، بأن الاحتلال الإسرائيلى اعتقل شابين، بذريعة تنفيذ عملية إطلاق نار أدت لإصابة 3 جنود إسرائيليين، ووصل عدد الشهداء منذ بداية العام الجارى إلى 94 فلسطينيًا. وأدانت عدة هيئات ومنظمات فلسطينية الحادث، وقال رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد أشتية: «لا تتوقف عمليات القتل والجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون حتى تبدأ من جديد، فبالأمس أعدم الاحتلال شابين، وفجر أمس أعدم الشابين الحلاق وأبوبكر، ضمن سياسة يعتنقها المجرمون القتلة». واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلى المصلى القبلى بالمسجد الأقصى المبارك، وأخرجت المصلين الفلسطينيين بالقوة، وأبعدتهم خارج أسوار المسجد، كما اقتحمه عشرات المستوطنين، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. إلى ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأول، على المقترح الذي قدمه وزير الأمن القومى الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، بشأن إقامة «حرس وطنى» تابع لوزارته، وأقرت اقتطاع 1٫5٪ من جميع الوزارات لإنشائه، وتجنيد 1800 رجل شرطة وتأهيلهم. وعارض الكثير من الوزراء هذا الاقتراح، لكن في النهاية وافقوا بعد إقناعهم من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.