قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الاهتمام بدعم المرأة وتمكينها أصبح متأصلا في التوجه التنموي للدولة، موضحة أن الاهتمام بالمرأة يظهر في أرقام ومؤشرات إيجابية هي مرآة الواقع وعين الحقيقة يكفي أن نذكر منها وبكل فخر أنه خلال ثمان سنوات ساهمت المرأة في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وأضافت أنه ارتفعت نسبة الشمول المالي للمرأة من 19 % إلى 58 % في ديسمبر 2022 وازداد عدد السيدات المتمتعات بالخدمات المالية خلال هذه الفترة بما يتجاوز الضعفين بنسبة 210 % من 6 ملايين إلى 18 مليون سيدة. وأشارت إلى أن المرأة تأتي في قلب المبادرات الرئاسية المختلفة الموجهة لتحسين الخدمات الصحية مثل المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، ومبادرة دعم صحة الأم والجنين دون الحديث عن المبادرات الصحية الموجهة لعموم المصريين والتي تستفيد منها المرأة أسوة بالرجل. وأكدت أن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري (حياة كريمة)، كان لها دور في تحسين الأحوال المعيشية للمرأة المصرية بما توفره من خدمات الصحة الجيدة والسكن اللائق وفرص العمل المنتجة، حيث ساهم المشروع في تحسين جودة حياة نحو 8 ملايين سيدة في المرحلة الأولى، لافتة إلى أنه من المستهدف الوصول إلى 26 مليون سيدة في جميع قرى مصر في المراحل الثلاثة للمشروع. وقالت: «لإن المرأة هي عماد الأسرة والمجتمع وحارسه الأمين، جاء المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية برعاية كريمة من رئيس الجمهورية، مما يعزز جهود تحسين وضع المرأة والارتقاء بجودة الحياة للأسرة المصرية من خلال المحاور الشاملة لهذا المشروع التنموي، لتحقق التمكين الاقتصادي للسيدات بتوفير الخدمات المالية وغير المالية لمشروعات المرأة وبرامج التدريب من أجل التشغيل بتعاون وثيق بين كافة شركاء التنمية ومن الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية والمصرفية، علاوة على تقديم لأول مرة حوافز إيجابية من خلال وثيقة ادخارية مؤجلة مشروطة بالالتزام بالضوابط التي تضمن الحفاظ على صحة المرأة وصحة أسرتها». وأضافت أن بناء قدرات المرأة المصرية وتأهيلها يمثل لمزيد من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية وتولي المناصب القيادية، التزام أخر للدولة المصرية تقوم به رغم كل الظروف والتحديات، فقد تم بالفعل العام الماضي تدريب 14 ألف سيدة من جميع المحافظات على العديد من البرامج التدريبية، منها برنامج القيادات النسائية التنفيذية، بالإضافة إلى برنامج القيادات المصرية بالخارج لربط عظيمات مصر بالخارج بالوطن الأم، ومبادرة (هي لمستقبل رقمي) التي تستهدف تقليص الفجوة الرقمية بين الجنسين لزيادة فرص تمكين المرأة ومشاركتها في فرص العمل ووظائف المستقبل، إلى جانب مبادرة (كن سفيرا) للتنمية المستدامة لنشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب المصري وقد بلغت نسبة الفتيات التي تخرجن من هذه المبادرة 60 % من إجمالي المتدربين في جميع المحافظات«.