عقدت وزارة القوى العاملة اليوم، الأحد، اجتماعًا مع وفد من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ برئاسة هولجر إيلي، رئيس التعاون الإنمائي في السفارة الألمانية في القاهرة ممثلاً عن وزارة التعاون الإنمائى والتنمية الإقتصادية، وذلك لبحث أطر التعاون في إطار مشروع «التشجيع لدخول سوق العمل» التي سينفذه الجانب الألماني مع الدولة المصرية، إستمراراً لجهود التعاون المشترك وعلاقة العمل الوطيدة بين الطرفين من خلال عدد من المشروعات ومنها مشروع «من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمالة في شمال أفريقيا THAMM .» ورحبت آمال عبدالموجود رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالوزارة بالوفد، مؤكدة حرص وزارة القوى العاملة على تنفيذ سياسات العمل وإستراتيجياتها في المشروعات المشتركة مع الشركاء الإجتماعيين في الداخل والخارج، لرفع كفاءة الأيدي العاملة وتنمية مهاراتها التي تؤهلها لدخول سوق العمل الداخلى أو الخارجي والمضى قدماً في بدء مشروع صغير خاص بها، وتعمل في هذا الإطار على التعاون مع العديد من الجهات تنفذ من خلالها مشروعات وأنشطة تخدم هذا الغرض . وقدم رئيس التعاون الإنمائي في السفارة الألمانية الشكر والتقدير لفريق عمل الوزارة ،بتوجيهات الوزير حسن شحاتة، على سرعة الاستجابة لبدء وتجهيز إطلاق المشروع الجديد ووضع أسس ذلك التعاون خلال الفترة الحالية والقادمة ومهام العمل المختلفة، مؤكداً على عمق العلاقة المصرية الألمانية في العديد من الشراكات التي تعتبرها ألمانيا امتداداً واستثماراً لسياساتها لتلبية إحتياجات المجتمع المصرى والوفاء بمتطلباته موضحاً أن هناك 2.4 مليار يورو للإستثمار في القطاعات المختلفة للتنمية ومنها الشراكة مع الدولة المصرية في تطوير القطاع الخاص وتعزيز الملف الخاص بمطابقة العرض والطلب داخل سوق العمل والتشبيك وتعزيز النظم والقدرات المؤسسية من خلال مشروع لتشجيع الدخول إلى سوق العمل والمبنى على اساسين هامين وهما تحسين الإطار التي تعمل فيه الجهات المعنية بالتشغيل، وكذلك تحسين جودة العمل في الانظمة والمؤسسات . وأكد الوفد على أنه سيتم عمل لجنة لتصميم المشروع وفق الإطار السياسي والتنموى تحدد الأنشطة والمهام والتى تبدأ أعمالها في مايو المقبل، وسوف تقوم بأعمالها بالتعاون مع وزارة القوى العاملة الشريك الاساسى في المشروع التي يتم من خلالها العمل مع الجهات الاخرى المعنية من منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص للخروج بأفضل المشروعات التي يمكن تنفيذها ،و اسس العمل على مدار 3سنوات قادمة تتمتع بالشفافية ومجالات تعاون مختلفة تخص التدريب والتشغيل والتشبيك وتحسين جودة العمل وآليات التدريب وتنمية المهارات تماشياً مع المتطلبات الحالية . ومن جانبه أكد أيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهنى، أن الوزارة تتطلع إلى عمل توأمة بين مركز تدريب مهنى تابع للوزارة مع مركز تدريب موجود بألمانيا، مع وضع معايير مناسبة للعمالة المصرية تؤهل الشباب للعمل على المهن المطلوبة في سوق العمل الألمانى، بهدف الوصول إلى إعتماد دولى لشهادات التدريب من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوزارة بشكل غير نظامى للشباب تبدأ من 60 إلى 200 ساعة تدريبية في البرنامج الواحد لتجهيز الشباب للدخول لسوق العمل على احدث الأساليب التدريبية المتبعة في الداخل والخارج. يذكر أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) هي منظمة عالمية مملوكة لدولة ألمانيا الاتحادية وتعمل في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة. وتهدف إلى الشركات تحسين حياة الناس على أساس مستدام من خلال توفير حلول حياتية مستقبلية، والمزيد من الإصلاحات من أجل تحقيق تنمية سياسية واقتصادية وبيئية واجتماعية وتنمية قدرات الأفراد والمنظمات والمجتمعات.