زعيم المعارضة الإسرائيلية: «البلاد تواجه أكبر أزمة في تاريخها»

قال يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق، وزعيم المعارضة، أثناء مشاركته في احتجاجات، مساء أمس: «إن الشيء الوحيد الذي يهم الحكومة هو الاستمرار في سحق الديمقراطية الإسرائيلية ووحدة الشعب الإسرائيلي في وقت تواجه فيه إسرائيل أكبر أزمة في تاريخها، من هجمات إرهابية مروعة وانهيار الاقتصاد وهروب رؤوس الأموال من البلاد، كما وقعَّ الإيرانيون اتفاقًا مع السعودية سيضخ مليارات الدولارات في برنامجهم النووي مما يهدد بأمننا القومي».
ولا تزال الاحتجاجات الإسرائيلية المعارضة للتعديلات القضائية التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نينياهو للتعديلات القضائية متواصلة للأسبوع العاشر على التوالى، حيث أفاد موقع «جيروزاليم بوست» الإسرائيلى عن أن نحو 250 ألفا من المتظاهرين نظموا احتجاجات، أمس، في أنحاء متفرقة من إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مشاركة مئات من الجنرالات المتقاعدين والرؤساء السابقين للأجهزة الأمنية والاستخبارات والموساد والخبراء ورجال الأعمال ومعاهد القانون وقادة وكوادر من أحزاب المعارضة.
وقال المنظمون إنهم سيكثفون احتجاجاتهم إذا لم تعلق الحكومة خطة الإصلاح القضائي، مع الإعلان عن يوم الخميس المقبل «يوم مقاومة متصاعدة».
إلى ذلك، حدد رئيس لجنة القوانين في الكنيست، سيمحا روتمان جلسات يومية حول مشروع قانون الإصلاح القضائي خلال الأسبوع الجاري.
ويبدو القرار رفضًا ضمنيًا لدعوات إبطاء أو تعليق النظر في المشروع في الكنيست للسماح بمفاوضات تسوية، واختيار الالتزام الصارم بالجدول الزمني الذي أعلنه مع وزير العدل ياريف ليفين.
ينص الجدول الزمني على تبني العناصر الرئيسية للتعديلات القضائية قبل نهاية الدورة الشتوية للكنيست في أبريل.
ومن شأن هذه التعديلات أن تحد بشكل كبير من إمكانية قيام المحكمة العليا بإبطال القوانين وتعطى التحالف الحاكم سلطة تعيين القضاة.
وكان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج دعا مساء الخميس الماضى، إلى وقف عملية إقرار مشروع قانون الإصلاح القضائي، واصفا إياه بأنه «تهديد لأسس الديموقراطية».