تركيا تجري مباحثات لتجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود

قال زير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده تسعى لتجديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، قبل انتهائها في 18 من مارس الجاري، عبر إجراء مباحثات مع الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا.
ووفر الاتفاق المبرم في يوليو الماضي، ممرا بحريا يحظى بالحماية الدولية بهدف تخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية من خلال السماح باستئناف الصادرات من 3 موانئ في أوكرانيا-أحد أهم البلدان المنتجة للحبوب والبذور الزيتية في العالم.
وأكد الوزير التركي، أن «كييف» أعربت عن موقف إيجابي تجاه إعادة تمديد الاتفاقية، كما تظهر موسكو «نهجًا إيجابيًا» تجاه تلك القضية.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن صفقة الحبوب تتضمن شقين أحدهما يخص تصدير الحبوب الأوكرانية من الموانئ الأوكرانية، والآخر يتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن الغرب الغرب يتعنت في تنفيذ الشق الثاني، بذريعة أنه لا توجد أي عراقيل أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وأوضح «لافروف»، أن التأمين على الشحنات ارتفع ب 4 أضعاف، إضافة إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا تمنع دخول السفن الأجنبية إلى الموانئ الروسية، منوهًا بأن خدمة «سويفت» انقطعت عن غالبية البنوك الروسية، ما يعرقل تنفيذ الشق الثاني من الصفقة.
وأكد، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود تحرز تقدما، داعيًا إلى تمديدها إلى ما بعد مارس 2023.
وأشار «جوتيريش»، إلى أن الأمم المتحدة تلتزم التزاماً صارماً برفع جميع العقبات أمام تصدير الأغذية والأسمدة من روسيا، بما في ذلك الأمونيا، مضيفاً أنّ هذا الأمر ضروري لخفض الأسعار وضمان الأمن الغذائي حول العالم
وفي بداية العام، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّه بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، توسيع صفقة الحبوب لتشمل موانئ أوكرانية أخرى.
ووقعت «موسكو» و«كييف» في يوليو الماضي، اتفاقا مع الأمم المتحدة بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة، بوساطة تركية وبحضور وزيري دفاع تركيا، خلوصي أكار، ونظيره الروسي، سيرجي شويجو، ووزير البنية التحتية الأوكراني، ألكسندر كوبراكوف، حيث توصل الجانبان إلى اتفاق يمكن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الضرورية الأخرى، التي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، وكان الاتفاق يتضمن رفع القيود عن صادرات المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية.
ولعب انخفاض تصدير الشحنات من أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي، دورا في أزمة أسعار الغذاء العالمية، لكن كانت هناك أيضا عوامل مهمة أخرى، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والصدمات المناخية المستمرة، مثل الجفاف في كل من الأرجنتين والولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، ديسمبر الماضي، أن إجمالي كميات الحبوب التي شُحنت من الموانئ الأوكرانية، منذ مطلع أغسطس، تجاوز 13 مليون طن، وكان من المفترض أن تسمح هذه الاتفاقيات بتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الدول الأكثر فقراً، إلا أن معظم الشحنات تتجه نحو الغرب.