تقرير أممي.. الإعصار «فريدى» يضر 3.3 مليون إفريقى في موزمبيق ومدغشقر وزيمبابوي

رفعت حكومتا موزمبيق وزيمبابوى، حالة التأهب القصوى، استعدادًا لوصول الإعصار «فريدى»، الذي بدأ رحلته المدارية في المحيط الهندى قبل 3 أسابيع، وصولًا إلى مدغشقر التي خلف فيها 5 قتلى.
ووفق تقرير أولى لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، يهدد إعصار «فريدى» نحو 3.3 مليون شخص من سكان مدغشقر وموزمبيق وزيمبابوى.
وبدأت رحلة الإعصار «فريدى» عبر المحيط الهندى، مطلع فبراير الجارى، إذ ظهر قبالة السواحل الواقعة شمال غربى أستراليا، وامتد منها لجنوبى إندونيسيا، قبل أن يصل إلى مدغشقر، الثلاثاء الماضي، فيما يتوقع الخبراء أنه سيصل إلى موزمبيق وزيمبابوى، غدًا الجمعة.
في ضوء ذلك، أعلنت حكومة موزمبيق، أمس، حالة التأهب القصوى، بعد أن أفاد مكتب الأرصاد الوطنى بأن الإعصار المداري الذي خلف 5 قتلى في مدغشقر المجاورة، في طريقه إلى البلاد.
ورجحت هيئة الأرصاد الوطنية في موزمبيق وخدمة الأرصاد الجوية الفرنسية «Meteo-France»، أن الإعصار «المميت» سيصل غدًا إلى عدة مناطق وسط وجنوب موزمبيق، بحيث تشهد المنطقة الواقعة على بعد نحو 500 كيلو متر شمالى العاصمة مابوتو، عاصفة استوائية محتملة، بمتوسط سرعة رياح 220 كيلومترًا في الساعة وهبوب 320 كيلومرتًا في الساعة، ما يزيد مخاطر هطول الأمطار والفيضانات بها.
في غضون ذلك، رجحت خدمة الأرصاد الفرنسية، إمكانية امتداد توابع الإعصار «فريدى» إلى جمهورية زيمبابوى، وأعلن بيان لرئاسة مجلس الوزراء في زيمبابوى، رفع حالة التأهب القصوى للبلاد.
وحذر البيان الحكومى من مخاطر الفيضانات في الأراضى الرطبة وعلى طول الأنهار، مؤكدًا اتخاذ التدابير اللازمة.
وقالت وزير الإعلام، مونيكا موتسفانجوا، اليوم الخميس، إن السلطات أعدت مراكز إيواء، لإجلاء سكان المناطق المعرضة للخطر، مؤكدة أن السلطات المحلية اتخذت خطوات استباقية، لتجنب خسائر الأرواح، لافتة إلى إلغاء الرحلات الجوية.
ووفق بيان رسمى، لمركز الأرصاد المحلى؛ فإن الإعصار «فريدى» سيدخل مياه قناة موزمبيق في نحو الساعة 5 مساء الجمعة، بعد مروره فوق جنوب مدغشقر ليصل إلى ذروته النهائية البالغة نحو 110 كيلو مترات في الساعة، مخلفًا عاصفة استوائية شديدة، ما يزيد خطر الأمطار والفيضانات في ماشونالاند الشرقية والوسطى وهرارى، ومتروبوليتان.
وحذر البيان، الشركات الصغيرة والمتوسطة وعمال المناجم الحرفيين، ونصحهم بتجنب العمل تحت الأرض، أو بالقرب من المناطق الساحلية.
«الإعصار فريدى» ضرب الساحل الشرقى الوسط لمدغشقر، صباح الثلاثاء الماضى، بالتوقيت المحلى، وخلف 5 قتلى في منطقة «فاتوفافى»، شمال مانانجارى، فضلًا عن نزوح نحو نزوح 16700 شخص، ووفقًا للتقديرات الأولية الصادرة عن المكتب الوطنى لإدارة المخاطر والكوارث (BNGRC)، تضرر نحو 2.3 مليون مواطن، فضلًا عن دمار 2276 منزلا بشكل كلى، و2267 أخرى جزئيًا، في الدولة الجزيرة.
ورجح تقرير أولى لبرنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة، أن الإعصار سيُضر بنحو 3.3 مليون إفريقى على السواحل الواقعة وسط القارة الإفريقية.
وتطور مدى الإعصار المدارى «فريدى» في المحيط الهندى، خلال السنوات الأخيرة، ليصبح أحد أكبر الأعاصير امتدادًا بتهديده مناطق وسط إفريقيا، وصولًا موزمبيق وزيمبابوى ومدغشقر، التي عادة ما تشهد أعاصير خلال موسم العاصفة السنوى من نوفمبر وحتى إبريل- بحسب «فرانس برس».