هل تدخل مصر ضمن حزام الزلازل؟.. خبير ب«البحوث الفلكية» يحسم الجدل

ضرب زلزالان بقوة 6.3 و5.8 درجة بمقياس ريختر المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا مساء، اليوم الإثنين، مما تسبب في حالة من الذعر، وأعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إصابة 8 أشخاص إثر الزلزال الذي ضرب ولاية هاتاي مساء اليوم، فيما حثت الرئاسة التركية المواطنين على الابتعاد عن الساحل خشية ارتفاع مستوى مياه البحر بعد الزلزال في هاتاي.
وناشد فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، جميع المواطنين عدم التوجه أو الدخول إلى المباني في المدن المتضررة من الزلزال، مؤكدا أنه «لا توجد أي تهديدات أو أخطار من الزلزالين الأخيرين».
وجاء ذلك بعد أسبوعين من وقوع أسوء زلزال شهدته البلاد والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والمصابين .
زالزال تركيا اليوم
وقالت وكالة إدارة الكوارث التركية، إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة كان مركزه حول بلدة دفني في مقاطعة هاتاي التركية، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا من الزلازل السابقة.
وأكد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي (EMSC)، إن الزلزال وقع على عمق 1.2 ميل (2 كيلومتر) وبلغت قوته 6.3 درجة، فيما قالت وكالة الأناضول التركية الحكومية، إن السكان شعروا بالزلزال في سوريا والأردن وفلسطين ومصر.
أضرار زالزال تركيا وسوريا اليوم
وقال تلفزيون إن تي في، إن الزلزال تسبب في انهيار بعض المباني المتضررة، وإصابة 8 أشخاص، فيما أفاد شاهدان من رويترز بوقوع زلزال قوي ومزيد من الأضرار التي لحقت بالمباني في وسط أنطاكيا، عاصمة مقاطعة هاتاي.
وسجلت السلطات التركية أكثر من 6000 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال الأولي الذي بلغت قوته 7.8 درجة في 6 فبراير، وأعقبه هزة ثانية بقوة 7.5 درجة بعد بضع ساعات، وتسببت الزلازل في مقتل ما يقرب من 46000 شخص في كل من تركيا وسوريا.
ووقع الزلزال الأخير بعد ساعات من انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إلى البلاد، حيث قال إن أمريكا ستساعد «طالما استغرقت» إعادة البناء بعد الزلازل المميتة.
تم إلغاء عمليات البحث والإنقاذ للناجين في عدد من مناطق الزلزال، لكن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ يونس سيزر قال للصحفيين إن فرق البحث تمضي قدما في جهودها في أكثر من عشرة مبان منهارة- معظمها في هاتاي.
ولم تكن هناك علامات على وجود أي شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض منذ أن تم انتشال ثلاثة أفراد من عائلة واحدة- أم وأب وصبي يبلغ من العمر 12 عاما- من مبنى منهار في هاتاي يوم السبت.
هل دخلت مصر في حزمة الزلازل؟
قال شريف الهادي، رئيس قسم الزالازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، «إن مصر آمنة وتقع خارج أحزمة وأنشطة الزلازل بشكل عام، مشيرًا إلى أن أهم الأحزمة الزلزالية يقع في منطقة شرق البحر المتوسط، وهو يبتعد عن الحدود المصرية بنحو 400 كيلومتر».
وأوضح «الهادي»، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، «أنه يصعب التنبوء بالزلازل والهزات الأرضية، ولكن يمكن أن نتوقع أن المناطق التركية التي شهدت زلزالًا أودي بحياة عشرات الآلاف يمكن أن تشهد بعض التوابع والتي يمكن أن تؤثر على مصر بالإحساس فقط»، مؤكدًا على أن «المسافة بين مصر وتركيا كبيرة جدًا أنها تسبب الدمار في مصر».