روسيا تتهم «الناتو» بالتورط فى «صراع أوكرانيا»

اتهمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حلف شمال الأطلسى «الناتو»، بالتورط إلى أقصى حد في النزاع بأوكرانيا، لافتة إلى أن الحلف يحاول إثبات أنه ليس طرفًا، لكن دِوله تمارس أنشطة وأعمالا استفزازية لسنوات عديدة، وفى الوقت الحالى بالقيادة المباشرة لنظام «كييف».
وقالت «زاخاروفا» إن الرئيس الأوكرانى؛ باضطهاده الكنائس الأرثوذكسية يدفع أوكرانيا للزوال، مشيرة إلى أن 4 مشروعات قوانين قيد النظر في الوقت الحالى من قبل البرلمان الأوكرانى، تنص على تقييد الأنشطة، ونقل الملكية وتغيير اسم الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، فيما يعد انتهاكًا لدستور البلاد بشكل صارخ. وفقا لوكالة «نوفوستى».
من جانبه، قال الرئيس الأوكرانى إنه لن يوافق على التخلّى عن أي أرض أوكرانية في اتفاق سلام محتمل مع روسيا، محذرًا من أن ذلك «قد يدفع روسيا إلى العودة مجددًا لاحتلال بلاده»، حسب وصفه.
ووفقا لما نقلت قناة «بى بى سى» فإن تقديم أي تنازلات إقليمية سيجعل بلاده أضعف، لافتًا إلى أن الهجمات الروسية تُشن بالفعل من عدة اتجاهات.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة «سبوتنيك» أن مقاتلًا روسيًا في مجموعة «فاجنر» العسكرية غير النظامية قال إنه لن يتبقى لدى القوات الأوكرانية طيارين متمرسين ويتمتعون بخبرة قتالية عالية، وأضاف أن الطيران العسكرى الأوكرانى أصبح في الغالب يتكون من طيارين شباب وليس لديهم الخبرة الكافية، متابعًا: «لقد تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة في مجال الطيران ولم يتبق لديهم سوى شباب بخبرة متدنية أو معدومة».
من جانبها، دعت نائب رئيس الوزراء الأوكرانى، إيرينا فيريشوك، سكان مدنية أرتيوموفسك (باخموت) إلى إخلائها فورا، مضيفة أنه لا يزال هناك 6 آلاف مدنى في المدينة.
كان الجانب الأوكرانى قد نقل وثائق ومحفوظات من الوكالات الحكومية المحلية، في الوقت الذي تجرى فيه معارك شرسة وتسعى روسيا للسيطرة على «باخموت».
ونفت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس، صحة المعلومات حول قيام «إسلام أباد» بتوريد الذخيرة إلى أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ممتاز زهرة بلوش، إن بلادها لا تورد احتياطاتها الدفاعية إلى البلدان الأخرى إلا على أساس الضمانات الثابتة لاستخدامها النهائى وعدم نقلها إلى دول أخرى، وأضافت: «يخص ذلك أيضا موقف باكستان من النزاع الأوكرانى الروسى».
من ناحيته، أكد مفوض العدل الأوروبى، ديدى ريندرز، أن المفوضية تقوم بحصر خسائر الحرب في أوكرانيا لتحميل روسيا كلفتها، مضيفا قبل اجتماع اللجنة الخاصة حول تجميد الأصول الروسية وحجزها، أنه يتم العمل بشكل ممنهج لمحاسبة المسؤولين الروس عن الحرب في أوكرانيا.
كان قد أعلن الاتحاد الأوروبى تجميد أصول شركات وأفراد روس بقيمة 21.5 مليار يورو، مشددًا على أن الاتحاد يواصل العمل على إيجاد وتجميد الأصول الروسية ويبحث عن طرق مشروعة لتحويل هذه الأموال إلى أوكرانيا، فيما دعا إلى إنشاء مركز دولى للتحقيق في اتهامات جرائم حرب في أوكرانيا.
من جانبه، قال المدعى العام الأوكرانى، أندريه كوستين، إن بلاده ستعمل على استخدام أصول روسيا لتعويض أضرار ضحايا الحرب، وستطالب «كييف» بتسخير أصول روسيا المجمدة لدفع تعويضات ضحايا الحرب، في إشارة لعوائد الدولة الروسية المجمدة في الدول الأوروبية وشركائها.
وردت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه في حالة مصادرة أصوله في الغرب، فإن بلاده ستدرس جميع الآليات القانونية الممكنة لاستعادة الأصول الروسية المجمدة.
وذكر مصدر أوروبى أن وزير الخارجية الأوكرانى، دميترو كوليبا، ووزير خارجية مولدوفا، نيكولاى بوبيسكو، سيشاركان في اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، لمناقشة استمرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا وتمويلها.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» أن الوزراء سيبحثون كيفية المواصلة في تقديم الدعم العسكرى لأوكرانيا، بالإضافة إلى استخدام صندوق السلام الأوروبى لهذه الأغراض، كما ستتم أيضا مناقشة فكرة الشراء المشترك للذخيرة.
إلى ذلك، أعلن جهاز الطوارئ في روسيا أن خبراء المتفجرات أبطلوا مفعول لغمين مضادين للأفراد تم العثور عليهما بحوزة رجل في محطة لسكك الحديد وسط العاصمة «موسكو»، ونقلت وكالة «نوفوستي» أن جميع ممرات المحطة عادت إلى العمل بشكل طبيعى.
من ناحية أخرى، طردت روسيا 4 دبلوماسيين نمساويين، تطبيقًا لمبدأ المعاملة بالمثل، بعد أن طردت فيينا 4 دبلوماسيين روس في قضية يبدو أنها مرتبطة بالتجسس، وفقا لما نقلت «رويترز» أمس.
وكانت النمسا قد أعلنت مطلع الشهر الجارى، طرد روس لتصرفهم بطريقة تتعارض مع الاتفاقيات الدولية، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن فيينا اتخذت «خطوة غير ودية وغير مبررة» تقوّض وضع النمسا السابق كدولة تحظى باحترام وغير منحازة ومحايدة.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية- في بيان- ردًا على خطوة روسيا: «طرد روسيا لأفراد من طاقم السفارة النمساوية لم يكن مفاجئا، ونأسف لهذا القرار غير المبرر من جانب روسيا والذى يفتقر إلى أي أساس في الواقع».
واقتصادياً، قال الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين إن الغاز كان وسيظل موردًا قيمًا لفترة طويلة من الزمن، وذلك خلال مشاركته بمناسبة الذكرى ال 30 لتأسيس شركة «غازبروم».
وأشار «بوتين» إلى أن بلاده تعمل على تطوير قطاع الغاز، لافتا إلى أن «غازبروم» تمتلك الكثير من عقود التصدير، ولفت إلى أن الزيادة في استهلاك الغاز في المستقبل ستكون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الصين.
وتابع: «على مدار ال 30 عاما الماضية، تضاعف الاستهلاك العالمى للغاز تقريبا، وفى ال20 سنة المقبلة، وفقا لتقديرات الخبراء، سيرتفع الاستهلاك بنسبة 20% أخرى أو أكثر، وسيكون الطلب على الغاز هائلا»، منوهًا بأن احتياطيات «غازبروم» تبلغ مستويات فلكية بالنسبة لأى دولة؛ بقرابة 7 مليارات متر مكعب.