الأمم المتحدة: 4 دول و3 أنهار مهددة بالزوال ونخشي انخفاض عدد الأعضاء في 2050

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن بعض المناطق الساحلية شهدت ارتفاعًا في مستوي سطح البحر، وأن هناك 4 دول مهددة بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد، معبرًا عن مخاوفة من انخفاض عدد دول المنظمة في 2050، وأن الخطر يهدد 10% من سكان الأرض.
وقالت المنظمة الدولية إن ارتفاع مستوى سطح البحار لا يمثل فقط تهديدًا فقط في حد ذاته وإنما عاملًا مضاعفًا للأخطار الأخرى وفق تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص ارتفاع مستوى البحر وتأثيره على السلم والأمن الدوليين وذلك في نقاش مفتوح أمام مجلس الأمن على المستوى الوزاري.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن له دورا حاسما لبناء الإرادة السياسية لمواجهة التحديات الأمنية المدمرة الناشئة عن ارتفاع منسوب مياه البحار، وضرورة العمل المشترك لدعم حياة وسبل عيش ومجتمعات الأشخاص الذين يعيشون في الخطوط الأمامية لهذه الأزمة.
أنطونيو: أزمة المناخ وارتفاع منسوب مياه البحاريهدد الأرواح ووصول المياه والغذاء والرعاية الصحية
وأشار إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر يسبب العديد من المشكلات لمئات الملايين من الأشخاص الذين يعيشون في الدول الجُزرية الصغيرة النامية وفي المناطق الساحلية المنخفضة حول العالم، ويهدد ارتفاع منسوب مياه البحارالأرواح ووصول المياه والغذاء والرعاية الصحية.
وحذر من أن تسرب المياه المالحة يمكن أن يتسبب في تدمير اقتصادات بأكملها في الأنشطة الرئيسية مثل الزراعة ومصايد الأسماك والسياحة، وتلف أو تدمير البنية التحتية الحيوية، ويهدد ارتفاع منسوب مياه البحار وجود بعض المجتمعات في الأماكن المنخفضة وحتى الدول.
وأكد بيان صادر عن الأمم المتحدة أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أصدرت بيانات بارتفاع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر منذ عام 1900 بشكل أسرع من أي قرن سابق خلال الثلاثة آلاف عام الماضية، وارتفعت درجة حرارة المحيطات العالمية خلال القرن الماضي بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الأحد عشر ألف سنة الماضية.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه أن اقتصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية على 1.5 درجة مئوية فسيكون هناك ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر، وإذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار درجتين، فسيتضاعف ارتفاع مستوى سطح البحر، وإذا زادت درجات الحرارة بشكل أكبر سيؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل هائل.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أن دولا مثل بنغلاديش والصين والهند وهولندا في خطر، وستواجه المدن الكبرى في كل قارة تداعيات خطيرة، ومنها لاجوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا ومومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجلوس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياجو.
خطر حاد يهدد 900 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية بسبب أزمة المناخ وارتفاع مستويات البحار
وأضاف الأمين العام إلى أن وجود خطر حاد لما يقرب من 900 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية على ارتفاعات منخفضة.
أمين الأمم المتحدة: الخطر يواجه واحدًا من بين كل عشرة أشخاص يعيشون على وجه الأرض
وأن الخطر يواجه واحدًا من بين كل عشرة أشخاص يعيشون على وجه الأرض، وأن بعض المناطق الساحلية بالفعل شهدت ارتفاعا في مستوى سطح البحر بمعدل ثلاثة أضعاف.
ارتفاع مستويات البحار أدي لهجرة السكان الآن لأماكن أخرى في عدة أمان
وأكد أنطونيو: رأيت بعيني كيف يواجه الناس في الدول الجزرية الصغيرة النامية في غرب المحيط الهادئ، مستويات ارتفاع لسطح البحر تصل إلى أربعة أضعاف المتوسط العالمي، بما ساهم ارتفاع مستوى البحار في تدمير سبل العيش المحلية في قطاعي السياحة والزراعة، وهو ما أدى إلى بعض عمليات انتقال السكان الاضطرارية من مكان إلى آخر في فيجي وفانواتو وجزر سليمان وأماكن أخرى، وتسببت الفيضانات وتآكل السواحل في غرب أفريقيا في إتلاف البنية التحتية والمجتمعات، وتقويض الزراعة وغالبا ما تؤدي إلى خسارة في الأرواح. في شمال أفريقيا.
وفي جميع أنحاء العالم، يؤدي ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية، ويعاني الصومال أيضا من تسرب المياه المالحة، مما يساهم في التنافس على موارد المياه العذبة النادرة.
الأمم المتحدة: 3 أنهار مهددة بالزوال بسبب أزمة المناخ وارتفاع مناسيب البحار
وقالت الأمم المتحدة أن القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) تفقد 150 مليار طن من كتلة الجليد سنويا، ومع ذوبان الجليد خلال العقود المقبلة، ستتقلص أنهار السند والغانج وبراهمابوترا بمرور الوقت، كما أن التسرب العميق للمياه المالحة سيجعل أجزاء كبيرة من دلتا هذه الأنهار غير صالحة للسكن، ويمكن أن تختفي المجتمعات في الأماكن المنخفضة والبلدان بأكملها إلى الأبد، وسنشهد هجرة جماعية لسكان مناطق بأكملها على نطاق هائل، وسنرى منافسة شرسة على المياه العذبة والأراضي والموارد الأخرى«.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة معالجة السبب الجذري لارتفاع البحار، وهو أزمة المناخ، ونحن بحاجة ماسة إلى مزيد من العمل للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وضمان العدالة المناخية، ويجب أن تمتلك البلدان النامية الموارد اللازمة للتكيف وبناء المرونة في مواجهة الكوارث المناخية، وعلينا معالجة آثار ارتفاع مستوى البحار عبر الأطر القانونية وأطر حقوق الإنسان.
رئيس الجمعية العامة: أخشى أن يكون أعضاء الأمم المتحدة في عام 2050 أقل من 193 دولة
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تشابا كوروشي أخشى أن يمثل رئيس الجمعية العامة في عام 2100 أو حتى في عام 2050- أقل من 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة، نتيجة اختفاء دول بأكملها، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة، بسبب التغيرات المناخية، ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 193 دولة.