دخلت أول قافلة مساعدات من الأممالمتحدة عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، عصر اليوم الثلاثاء، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» عند النقطة الحدودية. وهذه أول مرة تُدخل فيها الأممالمتحدة مساعدات عبر «باب السلامة»، منذ توقفها عن استخدامه عام 2020، جراء ضغط روسي على مجلس الأمن الدولي، أدى إلى تعديل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود. 11 شاحنة مساعدات تشمل مسلزمات إيواء وفرش وتضم القافلة، المقدمّة من المنظمة الدولية للهجرة، 11 شاحنة مساعدات، استجابةً لاحتياجات المنطقة المتضررة بشدة من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومركزه في تركيا المجاورة، الإثنين قبل الماضي، متسببًا بمقتل أكثر من 35 ألف شخص في البلدين، نحو 3600 منهم في سوريا. وقال المتحدّث باسم المنظمة بول ديلون، لوكالة «فرانس برس» في جنيف، إن الشاحنات تحمل «مساعدات إنسانية أساسية، بما في ذلك مستلزمات إيواء وفرش وبطانيات وسجاد». مليون سوري تحت سيطرة الفصائل.. والزلزال ويربط معبر باب السلامة تركيا بشمال محافظة حلب، حيث يقطن 1.1 مليون شخص في مناطق تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة. وهو معبر تجاري وعسكري تستخدمه تركيا والفصائل الموالية لها. وفي المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في شمال حلب ومحافظة إدلب (شمال غرب)، يقيم قرابة 3 ملايين شخص تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وفصائل أخرى أقلّ نفوذًا، وتعدّ من أكثر المناطق تضرراً بالزلزال المدمر. «باب الهوى» المنفذ الوحيد لسكان الشمال السوري وانتقدت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون في الأيام الأولى بعد الزلزال الأممالمتحدة لتأخرها في إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية استجابةً للكارثة التي فاقمت معاناة السكان، الذين يعانون أساساً من ظروف معيشية معدمة بعد سنوات الحرب الطويلة. ومنذ عام 2014، اعتمدت الأممالمتحدة 4 معابر حدودية لإدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود من دون موافقة الحكومة السورية. إلا أنه تحت ضغط مارسته موسكو، أبرز داعمي دمشق في مجلس الأمن الدولي، جرى تقليص عددها تماماً، لتقتصر على معبر باب الهوى في إدلب منذ 2020.