الأقباط يستعدون ل«الصوم الكبير» بأيام نينوي.. والقمص رويس: «من الدرجة الأولى ونصومه تشبها بالنبي يونان»

بدأ الأقباط الأرثوذكس في مصر والمهجر، اليوم الاثنين، صوم يونان النبى أو صوم اهل نينوى، ويستمر لمدة 3 أيام، حيث يمتنع الأقباط في هذا الصوم، عن أكل اللحوم ويكتفون بالاكل النباتي والبقوليات، في خطوة روحية استعدادًا للصوم الكبير الذي يمثل قدسية كبيرة لدى جموع الأقباط ويمتد لمدة 55 يوماً ينتهي بعيد القيامة المجيد.
وقال القمص رويس مرقص، راعى كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارجرجس في غبريال، الوكيل البابوى السابق في الاسكندرية، أن «صوم يونان النبى»، يسبق الصوم الكبير، الذي يعتبره الأقباط بمثابة الصوم الأقدس في العام، كونه يسبقه ب15 يوماً ويكون صوم نينوى بمثابة استعداد روحى للصوم الكبير.
وأوضح «القمص رويس»، ل«المصرى اليوم»، أن صوم يونان تصومه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشبهًا بالنبى يونان وهو صوم من الدرجة الاولى، حيث مكث النبى يونان في جوف الحوت لمدة 3 أيام، وهى الفترة المخصصة في هذا الصوم، وتتخذ الكنيسة سيرة هذا النبى كرمز للتوبة، ويصوم خلاله الأقباط صومًا انقطاعيًّا بالامتناع عن تناول الطعام حتى غروب الشمس، أو حتى انتهاء صلوات القداس الإلهى خلال الأيام الثلاثة ولا يؤكل سوى النبات والبقوليات، وتختتم الكنيسة الصوم بإقامة قداس إلهى في اليوم الثالث احتفالاً بعيد «فصح يونان».
وأشار إلى أن الأقباط يبدأون من اليوم الانقطاع التام عن الأكل والشراب من منتصف ليل أمس حتى الانتهاء من صلاة القداس، ثم يتناولون الأطعمة النباتية فقط طوال اليوم حتى منتصف ليل اليوم التالى، ويستمر هذا الطقس 3 أيام، وهى فترة صوم يونان النبى أو صوم نينوى، مشيرا إلى أن الصوم البكير يبدأ بعد 15 يوم من انتهاء صوم يونان ويستمر لمدة 55 يوماً.
يشار إلى أنه في سفر يونان بالكتاب المقدس،ورد أن الله طالب يونان النبى بالذهاب إلى مدينة نينوى، التي كانت تعصاه في العرق، كونها كانت مدينة عائمة في الظلم والخطية، وأن يبلغها رسالة الإيمان، فرفض وحاول الهروب إلى مدينة «ترشيش»، وحدث هياج عظيم في البحر، واضطر البحارة لإلقائه في المياه، فابتلعه حوت ضخم، وبعدها ألقاه على شواطئ مدينة نينوى، فأبلغهم رسالة التوبة، فتابوا وصاموا لمدة 3 أيام.